أزمة الغاز المنزلي بصفاقس: عند المحن تظهر معادن الناس
صور صادمة يتداولها اصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي تصف الحالة التي وصل إليها المواطن في صفاقس بعد انقطاع الغاز المنزلي لفترة طويلة.
صور تحيلنا على عصور لم نصل إليها في عهد أي مسؤول سابق فما تعيشه ولاية صفاقس أشبه بالنكبة والتركيع لولاية لا تستسلم وتظل دائما شامخة.
فالجهة تعيش من فترة على وقع انتشار فيروس قاتل ازهق أرواح المئات أصيب به الآلاف ولازلنا نقاوم ونحمي أنفسنا منه
لكن هذا الابتلاء الإلاهي لم يكن لوحده بل أصابنا إبتلاء بشري أبشع من الاول. ابتلاء جعلنا نعيش حالة من الفوضى والجوع والغضب و الاحتقان.
هذه الأزمة أظهرت المعدن الحقيقي لبعض الاشخاص سوف لن نتحدث عن النواب و الاحزاب فقد نالو كفايتهم من اللوم او كما يقول المثل اللوم بعد القضاء بدعة.
سوف نتحدث عن جشع البعض في استغلال ظرف كهذا عوض ان نشاهد التآزر و التعاون بين ابناء الجهة فمصابنا واحد لكن وجدنا من يستغل الوضع لاغراض شخصية مثل السوق السوداء التي ظهرت فجاة فقارورة الغاز الواحدة المدعمة ب.7.7 دنانير اصبحت تباع ب 25 دينارا هذا ان وجدت طبعا.
صاحب سيارة الاجرة تجده منذ الساعات الاولى من الفجر مرابضا امام مستودع الغاز ليشتري 4 او اكثر قارورات غاز ويحرم صاحب العائلة من اخذ قارورة واحدة ليعود لبيته بخفي حنين.
صاحب سيارة الاجرة الذي يملك خزان وقود في سيارته عوض أن يملأها ويترك الغاز المدعم لأصحاب الأسر يحرمه بسبب جشعه ورغبته في الربح السريع.
وظاهرة صارت منتشرة بكثرة حيث أصبح صاحب سيارة الاجرة يقوم بتجاوزات مع حرفاءه ويستغلهم ليفرض تسعيرة اعلى بدعوى انه يرغب في تعويض نقص الغاز لديه وكل ذلك بعلم السلط الجهوية طبعا التي تبقى لا حول لها ولا قوة امام خذلان المركز
أزمة ستمر ولكن لن تنسى سيكتبها التاريخ بأحرف كبيرة خذلنا مسؤولينا خذلنا نوابنا استغلنا البعض عشنا فترة عصيبة لكنها ستمر ودوام الحال محال
هاجر بن عمر