أصبحنا نعيش في بلد: أقصى احلامنا فيه بناء الإنسان.

أصبحنا نعيش في بلد: أقصى احلامنا فيه بناء الإنسان.

14 جوان، 18:30

منذ عشر سنوات، وكباقي دول الربيع العربي ،كانت تونس تتطلع لمستقبل أفضل تتحقق فيه كل الاماني وينال الجميع حقوقه…  حتي طلع “البدر علينا” واطل من وراءه التتار الجدد أو ما يصطلح عليهم “بسياسيو  هذه الأيام “الذين فشلوا في ملء فراغ من سبقوهم ،بالرغم من أن الارضية كانت ممهدة أمامهم للنجاح ، ولكن ، خلال سنوات حكمهم احدثوا فجوة وفراغا كبيرين و ازدادت الهوة بين الدولة  و الشعب المغلوب علي أمره . كيف لا وقادتهم يرتدون جلبابا  واسعا فضفاضا عليهم، أكبر منهم ومن إمكاناتهم الفكرية والعقلية والشخصية. خلال فترة حكمهم ارتفعت معدلات الفقر والبطالة التضخم الي مستويات مخيفة ومرعبة. وبقيت المناطق الداخلية مهمشة تعاني الإهمال. مع الحرص على استمرار المنوال التنموي السابق حيث كانت الغاية دائما دعم القوي المتنفذة وتمكينها من مراكمة الثروات .وتطبيق سياسات ونصائح المؤسسات المالية وما انجر عن ذلك من ارتفاع أعباء الدين علي حساب الحاجات الأساسية للمواطن. المسلسل الديمقراطي تقهقر وانتهك الدستور وتم الاعتداء علي المؤسسات المنتخبة وتشويه رموز الوطن.  الحرية التي خلنا أنها المكسب الوحيد بدأت تتلاشى وتسقط في الماء . كيف لا ومواطن تونسي قاصر يجرد من ملابسه كيوم ولدته أمه أمام الملا من قبل من يمثلون الدولة، اعتدى عليه  ذاك الذي من المفروض أن يحمى  الطفل .أإلى هذا الحد تجردنا من إنسانيتنا وأخلاقها بحيث أصبحت اقصى احلامنا هي بناء الإنسان قبل كل شيء .اصبحنا نعيش في مجتمع متوحش  نحسد فيه الحيوانات علي حياوانيتها.

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة