أعلام من صفاقس ،،،، الحاج الطاهر كمون ،،،،1904،،،،1974

السلام عليكم وعلى أعلامكم ،
فيم أفكر ؟ أعلام من صفاقس ،،،،31،،،الحاج الطاهر كمون ،،،،1904،،،،1974،،
،،،،،يروى أن الرئيس بورقيبة زار صفاقس سنة 1957 فتوقف مع الحاج الطاهر كمون وقال له ،،(أنت سادد علي باب بلاء في صفاقس ) فقال له الحاج طاهر ،،(هذا من فضل ربي ) ،،فمن هو هذا الطاهر ؟ أبوه الوجيه الوطني الفاضل نائب الأمة الطيب كمون وأمه محسونة بنت الوجيه الفاضل نائب الأمة محمد سعيد كمون ،،ولد بصفاقس ،وتخرج من (مكتب كمون ) وانضم إلى التعليم الزيتوني بتونس سنوات ثم انقطع ليناضل من أجل تحرير وطنه وخدمة بلاده ،ولذلك انخرط في الحزب الحرالدستوري التونسي الذي أسسه الشيخ الثعالبي فكان فيه مكافحا بلسانه وماله ،ولما خرج بورقيبة عن الحزب وأسس الديوان السياسي بقي على وفائه للحزب ولكنه كان بعيدا عن المعارك والخلافات الحزبية ،ساند بالمال بورقيبة والشهيد الحبيب ثامر في هجرتهما لمصر كما كان سندا للزعيم المناضل محي الدين القليبي في هجرته لسوريا ،ولم يتأخر عن مساندة الفلسطينيين ،
،،،،في صفاقس كان أبا بماله ولسانه للتلاميذ الفقراء في الداخل والخارج ،،
،،،،وفي صفاقس تولى رئاسة جمعية البر العربية ودعمها وكان أمينا عليها سنوات ،
،،،،وفي صفاقس ترأس لجنة بناء الحي الزيتوني حتى تم البناء وظهر الحي مختالا ،
،،،،في صفاقس كان مكتبه هو مكتب والده وكان فيه يستقبل الفقراء والمحتاجين
فيساندهم بالمال والتوجيه ،
،،،،،في صفاقس كان يذكر فضله في غيابه ،فإذا مدحه أحدهم في وجهه قال له (لا تتحدث عني ولكن افعل مثلي )
،،،،،هذا الرجل لم يجر وراء الناصب ولا الأوسمة ولما أسند إليه وسام الجمهورية تردد في قبوله ،،،،ولما توفي رثاه المسؤولون والشعراء ومنهم الشاعر محمد الشعبوني ،وترك زوجته منانة الشافعي وأربعة أبناء يستمطرون الرحمة عليه بسيرهم في طريق والدهم ،،،،رحمه الله وغفر له وألهم الأصدقاء بالتعليق والإضافة على ما قدمت ،،،فلهم من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية ،