ألفة يوسف …أعسر معركة أحياها هي معركتي مع الظالمين…
أعسر معركة أحياها هي معركتي مع الظالمين…
كيف يمكن أن تتعامل مع ظالم دون أن تغدو ظالما مثله؟
كيف يمكن أن تتقبل التهم والثلب والكذب بنفس راضية وابتسامة بلهاء…ممتنعا عن استعمال الأساليب عينها؟
كيف يمكن أن تصارع الذئاب ولا يطفو تحت قشرتك ذئب يعوي يريد أن يشق إهابك ليفترس الفجار؟
كيف يمكن أن ترى خلف عين الجلاد القاسية روح الله، وكيف يمكن أن تتذكر أنه يرتدي قناعا يخفي وجهه الحقيقي، وجه الله؟
كيف يمكن أن تحب الكارهين؟ وأن تدعو للحاقدين؟ وأن تحتضن الفاسقين؟
أزعم أني بدأت أنفذ أكثر فأكثر إلى كلام السيد المسيح: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم….
وبدأت أنفذ أكثر فأكثر إلى موقف الابن المقتول في القرآن…لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، إني أخاف الله رب العالمين…
هوس يؤرقني: في حال وجود إمكانين فقط، أن أكون قاتلا أو مقتولا، ماذا سأختار؟
ويا بخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم…