أمثال هؤلاء المسؤولين في إداراتنا .. لا يٓصلحون ولا يُصلحون
المسؤول الذي يكافئ الفاشلين.. فقط ليتقي شرهم وطول لسانهم .. لا يصلح للمنصب .. ولا يمكن أن يكون مصلحا ..
والمسؤول الذي يظلم الموظف المجتهد الخدام .. فقط لأنه “عاقل” .. ولا يضر أحدا .. فذلك مسؤول لا يٓصلح ولا يُصلح …
والمسؤول الذي يحابي هذه .. على حساب هذا .. ويفتح الأبواب على مصراعيها لتلك فقط لأنها أنثى .. ويكشبر ويكشكش للأخ المسكين .. فقط لأنه لا ينفع في الرقص بالحواجب .. فهو مسؤول لا يٓصلح ولا يُصلح .. ولا فائدة منه .. والمضحك المبكي من كل هذا أن الجميع “فايقين بالسيد المسهول” .. وبتلاعبه وخزعبلاته ويسخرون منه ..
وكم في إداراتنا ومؤسساتنا مثل هذا المسؤول .. اللاّمسؤول .. الذي كثيرا ما ينسى .. بأن الكرسي زائل .. وأن العار أطول من الأعمار .. وأنه سيمضي كما مضى غيره .. ولن يبقى في ذاكرة الناس .. إلا فعله .. ومحاباته لمن لا يستحق .. وظلمه لكل مجتهد .. والنجاح الوحيد الذي سيكون مقترنا بإسمه .. هو النجاح في إفلاس المؤسسة أخلاقيا وعمليا .. وسيلقى نفس المصير الذي لقيه كل من إنتهج الظلم سياسةً .. ولفظه التاريخ بعد خروجه لفظًا.
الياس القرقوري