أنهم لا يحسبون إلا أيام الحياة السعيدة……الفة يوسف
22 جوان، 21:30
جلنا يعرف حكاية ذاك الرجل الذي اندهش من شواهد القبور في إحدى القرى ..”فلان مات وسنه شهران”…”فلانة ماتت وسنها ستة أشهر”…
وعندما سأل الرجل جماعة القرية عن سر الوفاة المبكرة لأهلها، أجابوه بأنهم لا يحسبون إلا أيام الحياة السعيدة…فقال لهم: اكتبوا على قبري، فلان مات قبل أن يولد….
تذكرت هذه الحكاية وأنا أسال نفسي: كم عدد الدقائق والساعات السعيدة التي يحياها كل منا؟ كم هي اللحظات التي نشعر فيها أننا عثرنا على انفسنا، أننا متصالحون مع جوهرنا ..وأننا نريد أن تدوم اللحظة زمنا…
أعتقد أن هذه اللحظات قليلة جدا… أقل من عشر أعمارنا…وهي فغلا لحظات بالدنيا كلها…
الباقي مجرد ملء لفراغ الأيام…
الفة يوسف