
أيتام بورقيبة أضيع من أيتام طارق بن زياد على مآدب اللئام
حبُّ بورقيبة الزعيم الأوحد ما زال يجري في دماء ممن يتوهمون ان تونس لم تنجبْ ولن تنجبَ مثله . ذلك رأيهم ولهم الحق في ذلك فليواصلوا قدسيتهم لبورقيبة وللناس فيما يعشقون مذاهب اما أن يتطاول أحد هؤلاء على شخصي المتواضع فذلك ما لا أقبله بالمرة .
كاتب وناشط سياسي كما يدّعي وُلد في نفس السنة التي باشرت فيها التدريس بالتعليم الثانوي بعد تخرجي مباشرة من الجامعة التونسية وتحديدا سنة 1973 ،هذا السيد المحترم قد يكون تلميذ أحد تلامذتي الذين بدؤوا يُحالون إلى التقاعد منذ ثلاث سنوات بل أكثر .
يرفع رأسه على أستاذ العربية الذي درّس الآلاف بمعهد 15 نوفمبر 1955 بصفاقس وتخرجوا أطباء متخصصين وغير متخصصين أحدهم شغل منصب عميد كلية الطب بصفاقس( سامي كمون ) وآخر متخصص في جراحة القلب والشرايين ( محمد القلسي )فضلا عن مئات القضاة والمحامين والمهندسين والأساتذة الجامعيين ورجال التعليم بالثانوي والإبتدائي .علما أن جميع ممن حضروا دروسي يكنّون لي كلما قابلوني كل الإحترام والتقدير والمحبّة الصادقة إذ كنت لا أتمارض ولا أتغيب أعمل بصدق وتفان ، شغلي الشاغل المحفظة والقسم ،
أُطمئنك سيدي أني وأنا في الثانية والسبعين من عمري كصفحة بيضاء كما ولدتني أمي – رحمها الله – والحمد لله لم أنخرط في أي حزب لا قديم ولا حديث ولا في عهد بورقيبة ولا بن علي فَيَدي لم تتعب من حمل القفاف ولله الحمد والمنّة .
كتبتُ متطوعا في جريدة الصريح لأكثر من عقد وكانت مقالاتي تُنشر بركن ” صالون الصريح” وما أدراك .فضلا عن جريدة شمس الجنوب الجهوية والآن موقع الصحفيين التونسيين كلها وسائل إعلام أحببتها وأهديتها ما أملك محتوى ولغة .
كما أطمئنك أنه لا علاقة لي بأي دولة خارج تونس لا شرقا ولا غربا يدي ما امتدت إلا لوزارة التعليم والآن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية لنيل جراية تقاعدي منذ سبع عشرة سنة ،هذا كله لا يكفيك فالطائرة ركبتها مرة واحدة في حياتي سنة 2017 في اتجاه البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج ومن حسن حظي أن قائد الطائرة كان أحد تلامذتي .
متزوج من أستاذة متخصصة في تدريس الفرنسية ولي ثلاثة أبناء طبيبة متخصصة أستاذة جامعية في الطب ومهندسة معمارية ومهندس ذو خبرة بفرنسا كلهم متزوجون ولي من الأحفاد أربعة حفظهم الله .
اما في ما يخص اللغة فأخطاؤك لا يحصيها عد كرسم الهمزة وجهلك لمدلول عبارة ( النّفر ) فالنفر في اللغة العربية يساوي من ثلاثة إلى عشرة أشخاص لا واحدا كما نسمع منك ومن غيرك .
أنا كأستاذ متخصص في تدريس اللغة العربية لا أقبل الفصل بين الشكل والمضمون .
بعد كل هذا من منا النكرة ومن منا المعرفة ومن منا الطبال الذي ضرب الطبل منذ نعومة أظافره ثم عندما اشتد عوده حمل القفة بل القفاف ومن منا من خرّج الرجال ، وإن عُدتَ عُدنا .
مَحمد التركي وكُتب بالمنستير عصر الخميس 24 أوت 2023 .
تنويه :
الآراء المنشورة في ركن الرأي الآخر لا تُلزم إلا أصحابها