إبراهيم الوسلاتي : تهديدات وتضييقات وحرية الاعلام والتعبير مُستهدفة

إبراهيم الوسلاتي : تهديدات وتضييقات وحرية الاعلام والتعبير مُستهدفة

8 ماي، 23:49

تهديدات جدية بالتصفية ضد عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري والتي ارتفعت وتيرتها خلال شهر رمضان الذي غالبا ما يستغله الارهابيون للقيام بجرائمهم النكراء…
هذه التهديدات ليست وليدة الصدفة فهي تغذيها أصوات حتى من داخل البرلمان تجسمت في شكل اعتداءات لفظية واخلاقية وسياسية وأحيانا جسدية وتؤجّجها صفحات مدعومة لا تترك فرصة الّا وتنشر الأكاذيب والأباطيل ضد كل صوت مخالف مكفّرة كل من يخالفها الرأي ومهدّدة بتصفية الخصوم…
الأجواء أصبحت مشحونة ومخيفة وتنذر بالأسوأ في ظل سكوت السلطات الرسمية من رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة وبرلمان الذي تكيل رئاسته بسياسة المكيالين وتواطء بعض الأحزاب التي لم نسمع لها صوتا ليندّد بمثل هذه التهديدات…
تذكروا جيدا التهديدات ضد الفقيد شكري بلعيد ومن بعده المرحوم محمد البراهمي…تذكروا تلك الأجواء المخيفة التي سادت في البلاد بفعل فاعل…تذكروا كيف كانت حينها البلاد على شفى حفرة لولا الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يجد نفسه اليوم مستهدفا من طرف بعض الطفيليين المدعومين من طرف أسيادهم والذي بادر بفتح حوار وطني بمعية منظمة الأعراف وهيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان بدعم من المجتمع المدني وعديد الأحزاب السياسية لإنقاذ البلاد من حرب أهلية…
اليوم حرية الاعلام والتعبير مستهدفة والضغوطات تمارس على الصحافيين بأشكال متنوعة…والساحة أصبحت مرتعا لأشابه الإعلاميين لترذيل المشهد يأكلون مع الذئب ويشتكون مع الراعي…
فالوضع سنة 2020 غير وضع سنة 2013 وأي اغتيال سياسي أو حتى محاولة ستكون نتائجه جد وخيمة بدرجة أولى على من خططوا له وينقلب السحر على الساحر…
لأجل هذا على رئيس الجمهورية أن يخاطب التوانسة في هذا الوقت بالذات ويعلن موقفه من هذه التهديدات والتضييقات أليس هو “رمز وحدة البلاد “…كما على رئيس الحكومة أن لا يترك الأمور تتعفن حتى لا يجد لها سبيلا لتنقيتها…
أمّا الأحزاب السياسية فهي مطالبة بترك خصوماتها جانبا لأن في استهداف زعيم حزب أيا كان توجهاته هو استهداف للأحزاب كلها…وعليه ان لا تكتفي بمجرد التنديد بل بالعمل على تنقية الأجواء حتى لا نصل الى ما لا يحمد عقباه.
ويبقى المجتمع المدني السلطة المضادة بحق فليتحرك بسرعة لأن المسار أصبح يسير الى الوراء…

مواضيع ذات صلة