إحذروا ثورة الأفواه الجائعة في شهر الصيام
الوضع في المجتمع لا يبشر بخير إذا تواصل الحجر الصحي العام ويبدو أن هذا الأمر لم تقرأ حسابه دولتنا الموقرة. فأصحاب المهن الحرة أصحاب الدخل المحدود الذين أجبروا على البقاء في البيت بدأت مؤونتهم في النفاذ وإذا لم يشتغلوا ليوفروا قوتهم ماتوا جوعا خاصة مع حلول شهر الصيام فلا مدخول لهم سوى ما تجنيه أيديهم.ويجب التفكير جديا في العائلات المعوزة التي لا تشملها منظومة وزارة الشؤون الاجتماعية فعدة عائلات لا تملك بطاقات العلاج المجانية ولاتنتفع بمساعدات. كذلك العامل اليومي الذي إذا اشتغل أكل وإذا لم يشتغل بات معدما خاصة إذا كان رب أسرة وأفواه جائعة تنتظره ليأتي بالخبز والحليب ووو… فهل فكرت الدولة في تعويضه عن خسارة قوت يومه بعد إبقاءه في البيت؟؟ صرخات عديدة يطلقها عدد من العائلات المعوزة وفاقدي السند والمرضى الذين أغلقت الأبواب في وجوههم بعد انتشار هذا الوباء على مدينتنا فهل من سميع لصرخاتهم فان لم يموتوا بالفيروس سيموتون جوعا وألما.
فيروس الكورونا فضح افلاس المنظومة الشغليّة في تونس وكشفت كل العيوب التي ذهب ضحيّتها بالدرجة الاولى العامل اليومي البسيط الذي يعيش اليوم ليومه وينفق عصرا ما كسبه بعرق الجبين طيلة اليوم وهو غالبا مبلغ تافه لا يعطي للعامل حق المجهود المبذول …اليوم العامل اليومي في المنزل بدون موارد ولا تغطية اجتماعية ولا منح من عند الدولة ويُمنع من الخروج من منزله لكسب قوت يومه وقوت اطفاله فماذا سيصنع ؟ او لنقل ماذا صنعت لهم الدولة وما صنع لهم اعرافهم ومن يشغلهم ؟
الاكيد ان احد فكّر فيهم والنتيجة هو ما نوره اليوم من انفلات وكسر للحجر الصحّي فهل يجب ان يُعاقب الفقراء في هذا الوطن ؟؟؟؟
محمد