إذاعة صفاقس : إلى متى ستبقى وراء الأسلاك الشائكة؟
منذ انطلاق الثورة حصّنت اذاعة صفاقس نفسها فقد كانت فعلا في حاجة الى ذلك لان كل المسيرات والاحتجاجات تقف امام مقر الاذاعة الام وصلة الربط الوحيدة بين المواطن والسلطة ويحاول بعضهم الدخول الى المقر حتى عنوة وغصبا للتعبير عن غضبه في زمن اسْتُبِيحَ فيه كل شيء وغاب العقاب..
وكان الامر وقتها مقبولا لأنها اذاعة عمومية ويجب حمايتها… ولكن اليوم وبعد مرور 13 سنة كاملة ما هي الجدوى من المحافظة على الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية خاصّة في وجود قوات امنيّة مدرّبة ومختصّة وفي وقت هدأت فيه الاوضاع وانعدمت او كادت الاحتجاجات والوقفات والقلاقل ؟
فمن غير المقبول ان يكون لسان الشعب تحت الحراسة.. فكيف سيكون إحساس الاعلاميين والاداريين وهم يعملون تحت شعور بانهم مهدّدون في حياتهم وهو ما يوحيه غلق المنافذ بالاسلاك الشائكة ورغم ذلك فاذاعة صفاقس تمتاز بتفتحها وبحريتها وبفتح المجال للجميع ولكل التيارات السياسية والاجتماعية للحديث بكل حرية في نطاق احترام القانون.
الاذاعة في حاجة اكيدة الى تهيئة الطريق امامها ومجاري مياه الامطار حتى لا يغرق المقرّ ويبقى العاملون داخله لساعات في عملية حجز الا اذا اختاروا السباحة طبعا.
حافظ



