إسرائيل أسطورة كتبها الصهاينة ومولتها الصهيونية الرأسمالية العالمية
إسرائيل أسطورة كتبها الصهاينة ومولتها الصهيونية الرأسمالية العالمية. وبدعم مالي للعملاء العرب استقر الرأي عندهم أن مقاومة الاحتلال ورفض الاستيطان على أرض فلسطين لا يغير شيئا لفائدة الشعب الفلسطيني والعربي وأفضل شيء هو التطبيع مع الكيان الصهيوني لمعالجة الأزمات الاقتصادية. لكن أغلب الأنظمة العربية رغم تطبيعها مع الكيان الصهيوني لم تنجح في إخراج مجتمعاتها من الركود والكساد الاقتصادي. وكل هذا على حساب الشعب الفلسطيني الذي سرق الكيان الصهيوني أراضيه واحتلها ودمر القرى والمدن واعتقل كل من قاوم للدفاع عن وطنه. وقام الكيان الصهيوني بتهجير الملايين من الشعب الفلسطيني الذي يعيش في مخيمات منذ 1948. يقول بنو صهيون أن فلسطين أرضهم وعدهم إلاههم بالرجوع إليها وهذه أسطورة وكذبة أبدعوا في ترويجها بوسائلهم الاعلامية الجبارة. لكن الحقيقة التاريخية تخالف أقوالهم فالقدس كنعانية وليست عبرية. وإذا تم احتلال فلسطين من طرف الصهاينة فذلك بمساعدة الاستعمار البريطاني الذي قدم فلسطين لليهود الصهاينة ضمن معاهدة بلفور عوض أن يتم تسليمها للشعب الفلسطيني. لقد تواطأ العديد من البلدان الأروبية للحملة النازية ضد اليهود لكنها لم تتخيل ما فعل بهم هتلر من اضطهاد وتعذيب لا إنساني في معسكرات الإعتقال بألمانيا. ولما انتهت الحرب العالمية الثانية اكتشف العالم جرائم النازيين ضد اليهود وشعرت الشعوب الأوروبية بالذنب في شأن اليهود فقررت أن تُكفِّر عن ذنوبها بإهدائهم فلسطين لتأسيس الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية وتم تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب باتفاق من الأمم المتحدة وبما شعب فلسطين رفض هذا التقسيم ضل مقاوما ضد الاحتلال الصهيوني منذ 1948. لقد تعرضت المقاومة الفلسطينية منذ البداية لتفوق الصهاينة عسكريا ومساندة الدول الغربية والصهيونية العالمية ماديا ومعنويا.ورغم القمع والاعتقالات وانتهاك الحريات والحقوق استمر الشعب الفلسطيني في مقاومة الكيان الصهيوني. وكانت الغلبة دائما لبني صهيون فلم يخضع الشعب الفلسطيني رغم فشله أمام القوات المسلحة الصهيونية واستمر في المقاومة بينما الكيان الصهيوني واصل في احتلال كل ما تبقى من فلسطين 1948 ناكرا حقوق الشعب الفلسطيني بالقمع والتشريد والتمييز العنصري. ومنذ السبعينات بدأت إنتفاضات الشعب الفلسطيني تتكرر في مقاومة الكيان الصهيوني وتبين أن الفلسطينيين تحسن إبداعهم من عقد إلى آخر في صناعة السلاح لمقاومة الكيان الصهيوني. واستمر بنو صهيون في نزع ملكية منازل الفلسطينيين في كل مدن وقرى فلسطين لفائدة المستوطنين اليهود الواردين من كل بلدان العالم بكل همجية ووحشية إلى أن قام الصهاينة بطرد ما تبقى من الفلسطينيين القاطنين بمدينة القدس. فاندلعت معركة بين المقاومة الفلسطينية الكائنة بقطاع غزة والكيان الصهيوني حيث أبدعت المقاومة الفلسطينية هذه المرة في استعمال سلاح الصواريخ القادرة على إصابة مدن فلسطين المحتلة بما فيه تل أبيب وتدمير منشآتها. وهذه المرة برهنت المقاومة الفلسطينية أنها قادرة على صناعة سلاح لم يخطر على بال الكيان الصهيوني بلغت سرعته الوصول إلى مطار تل أبيب فتعطلت حركته واشتعلت النيران في عسقلان وتسدود وبئر السبع.مطار تل أبيب يستقطب حوالي أربعة مليون زائر كل سنة وهو الآن تحت سيطرة صواريخ المقاومة الفلسطينية وسوف يتكبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة من عدم قدوم السياح ورشقات الصواريخ على مدينة تسدود ساهمت في تدمير منشآت أكبر ميناء التوريد والتصدير للكيان الصهيوني. أما أكبر كذبة للكيان الصهيوني كانت في أن بني صهيون أسسوا دولة ديمقراطية تسهر على التعايش بين كل المواطنين بصرف النظر عن دينهم أو عرقهم فانتفض الفلسطينيون المسلمين والمسيحيين الذين لم يغادروا فلسطين سنة 1948. واليوم بعد أربعة أيام من المعركة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني انهارت أسطورة الدولة الديمقراطية والتي لا تقهر نظرا لما حققته المقاومة الفلسطينية من نجاح في زلزلة كيان من أقوى جيوش العالم.
الناصر بن عرب