إعذروني صديقاتي أصدقائي إن بلغ غضبي مداه …مصطفى  عطية

إعذروني صديقاتي أصدقائي إن بلغ غضبي مداه …مصطفى عطية

26 افريل، 21:15

وأنا أتأمل هذه “الخلائق” التي غمرت الساحة الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي بصفاقتها المشحونة بالكذب والنفاق والجهل والشعوذة والتحيل والطمع والإنتهازية، وبملامحها التي تقطر عدوانية وحقدا وشماتة، وهي تدعي معرفة كل شيء والإفتاء في جميع المسائل وتفتح نيران دناءتها على كل من يخالفها الرأي وتصادر العقول الهشة والنفوس المضطربة، تذكرت جدنا العظيم حنبعل وهو يتوجه إلى أسلافهم بقوله : “يا سقط المتاع لن تنعموا برمادي”، ومر بخاطري إبن خلدون وهو يحذر من خطرهم : “إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب”، وٱستحضرت بيتا شعريا لأبي القاسم الشابي يتمنى فيه دكهم :”ليتني كنت حطابا فأهوي على الجذوع بفأسي”، وتيقنت من دقة أبي عبيد البكري وهو ينعتهم في كتابه المسالك والممالك إثر رحلته إلى تونس ب:” شديدي اللؤم”، أما بورقيبة فكان أكثر وضوحا عندما كان يصفهم دوما ب” كمشة همل ” !

مواضيع ذات صلة