إلى العزيز سليم مصطفى بودبوس أقول : “على مَن تقرأ زَبُورَكَ يا داوود “

إلى العزيز سليم مصطفى بودبوس أقول : “على مَن تقرأ زَبُورَكَ يا داوود “

29 جوان، 21:12

مقالك الذي صدر صباح الخميس 29 جوان 2023 بموقع الصحفيين بصفاقس والذي فيه تستغيث صفاقس وتندب حظها التعيس عندما تنظر في حالها وحال جيرانها من جهة الساحل فضلا عن العاصمة .
اقول لك بصراحة انت ذهبت إلمستحيل عندما طالبت وطالبت ، يا أخي مَن أنت وما تكون مدينة صفاقس حتى تحلم بالميترو وبالملاعب والرياضية العصرية وحتى بمصبّ فضلات .
اعطيك مثالا بسيطا يغفل عنه أغلب أهالي صفاقس بل يتغافلون ، بورقيبة نصَّب لنا في مستهل الستينات السياب وكذلك : ن ب ك N P K هذان الخنزيران اللذان درَّا أموالا لا يُحصيها عدٌّ أين ذهب رَيعهما ؟ وماذا جنت منهما صفاقس غير فقدانها لشواطئها وتلوث هوائها فضلا عن داء السرطان الذي داهم ومازال أجساد أهلها .
يجب أن نعيَ أن صفاقس هي مصب للفضلات بجميع أنواعها
الرجل نثق به وبإصلاحاته التي شملت سائر الجهات أما صفاقس فقد حل بها لسويعات وهي يتيمة الأب أقصد دون والٍ التقي بالأفارقة وابتسم في وجوههم وربَّت على أكتافهم كأنه يشجعهم على البقاء بصفاقس فعل ذلك قُبيل بأقل من يوم من حلول وزيرين أوروبيين بتونس للإستجداء منهما .
نعم فعلت كل ذلك يا سيادة الرئيس ثم تستدعي بعد ذلك إلى قصرك وزيرا وموظفا أمنيا ساميا لتبين لهما استغرابك من أمر مدبَّر يجعل الأفارقة يتكدَّسون في صفاقس تكديسا ، هكذا هي السياسة في كل زمان ومكان ، فعلى من تقرأ زبورك يا داوود يا سي سليم مصطفى بودبوس .

مَحمَّد التّركي

مواضيع ذات صلة