إيران : تخصيب اليورانيوم حق قانوني

إيران : تخصيب اليورانيوم حق قانوني

6 ماي، 09:00

قالت الحكومة الإيرانية، إن طهران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وتنتظر أن تعلن سلطنة عمان موعد الجولة المقبلة من المفاوضات النووية، وذلك بعد تأجيل الجولة الرابعة، التي كانت مقررة السبت الماضي في العاصمة الإيطالية روما.

وكانت سلطنة عمان قد أعلنت إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات النووية التي كان من المقرر عقدها في الثالث من مايو الجاري، “لأسباب لوجستية”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “تسنيم”، إلى أن تأجيل المفاوضات، جاء باقتراح من الوسطاء في سلطنة عمان، وبالتنسيق مع الطرفين (واشنطن وطهران).

وبشأن التكهّنات المتعلقة بخلافات محتملة بين إيران والولايات المتحدة في المفاوضات الجارية، قال: “لقد أظهرنا التزامنا العملي بمواصلة مسار التفاوض. تغيير توقيت المفاوضات تم بناءً على اقتراح من سلطنة عمان وبالاتفاق بين الطرفين، وذلك للأسباب التي ذُكرت في منشور وزير الخارجية العماني. نحن الآن ننتظر موقف عمان بشأن مستقبل المفاوضات واستمرارها”.

وشدد بقائي، على أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، “حق قانوني لإيران”، في معرض رده على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي عبر فيها رغبته في تفكيك برنامج طهران النووي.

وأضاف: “من الواضح أن المواقف المبدئية لإيران بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية تُعدّ حقاً قانونياً. لا يمكن أن تكون طرفاً في معاهدة ما وتقبل فقط بالالتزامات دون أن تتمتع بحقوقها. البرنامج النووي الإيراني له تاريخ طويل، وبعض التصريحات الجدلية والمغالطات حول إيران لا تستند إلى أي أساس علمي أو واقعي. من حق إيران أن تستفيد من عضويتها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومن حقها في التخصيب”.

وفي ما يخص العقوبات الأميركية، وتفعيل ما يطلق عليه “آلية الزناد”، قال بقائي: “لا نرى أي مبرر لتفعيلها. محاولات بعض الأطراف لاستغلال هذه الآلية مرفوضة تماماً، وتبعات استخدامها ستقع على عاتقهم”.

ورداً على تهديد ترمب بوقف شراء النفط الإيراني، قال بقائي: “الرسائل المتناقضة التي تصدر عن المسؤولين الأميركيين غير مفيدة، ولن تؤثر على عزمنا في مواصلة تمسكنا بمواقفنا المبدئية. نحن أوضحنا مواقفنا بكل ثبات. إذا كانت نية الأميركيين بالفعل منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، فبإمكاننا حينها حل الكثير من المسائل”.

يأتي ذلك في وقت أطلق الرئيس الأميركي، الخميس الماضي، تحذيراً من شراء النفط الإيراني، وذلك بالتزامن مع إعلان سلطنة عمان وإيران، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية.

وعن التهديدات العسكرية ضد إيران والمواقف المتعلقة بالمفاوضات، قال بقائي: “نتعامل مع مسار التفاوض باحترافية وبدقة كاملة، ولا نتفاوض عبر الإعلام. لدينا مسار تفاوضي واضح، ومعيارنا هو ما يُطرح على طاولة الحوار. في مواجهة أي تهديدات، فإن إيران سترد على أي اعتداء بأشد شكل ممكن”.

وتطرق بقائي إلى تصريحات وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، حول استهداف قواعد أميركية في المنطقة، قائلاً: “لا يجب تفسير تصريحات وزير الدفاع بهذه الطريقة. إذا نظرنا إلى مستوى التواصل بين إيران وجيرانها مؤخراً، يتضح أن سياسة إيران قائمة على حسن الجوار والصداقة مع الجميع”.

وأضاف: “جميع الدول مُلزمة بمنع أي طرف ثالث من القيام باعتداء على دولة أخرى انطلاقاً من أراضيها. ومن الطبيعي، إذا تم شن أي هجوم من أراضي دولة ما على إيران، فستُعتبر تلك النقطة هدفاً مشروعاً للدفاع”.

مواضيع ذات صلة