اخترت لكم …نوال الدرجات العلا في الجنة…نجيبة المعالج دربال
مرحبا بالاْوفياء مع اختيار جديد روى البيهقي عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (أُعطيتْ أمّتي في شهر رمضان خمسا لم يُعطَهُنَّ نبيّ قبلي، أما الأولى فإنّه إذا كان أوّل ليلة منه نظر الله إليهم، ومن نظر إليه لم يُعذبه أبدا، أما الثانية فإن الملائكة تستغفر لهم كل يوم وليلة، وأما الثالثة فإن الله يأمر جنته يقول لها : تزيّني لعبادي الصائمين يوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الرّابعة فإن رائحة أفواههم حين يمسون تكون أطيّب من ريح المسك، وأما الخامسة فإنّه إذا كان آخر ليلة منه غفر الله لهم جميعا. فإن العمال يعملون فإذا فرغُوا من أعمالهم وُفُّوا أجورهم) ذكره الاْلباني.
فيا شهر رمضان ليكن مطلعك على الإسلام من أفق العزة والنصر وعلى المسلمين من فضلك السؤدد والمجد، وليكن مقدمك على البلاد أمنا ورخاء ونعمة وعلى العباد يمنا وإخاء ورحمة، ومن البرّ الذي يكون به المسلم جديرا بعفو الله وغُفرانه وبنيل درجات العُلاَ أن يكون في عون أخيه وفي حاجته كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (من نفس عن مؤمن كُرْبَة من كُرب الدنيا نَفَسَ الله عنه كُرْبَة من كُرب يوم القيامة ومن سَتَرَ مُسلما ستَرهُ الله في الدنيا والآخرة، ومن يسّر على مُعسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا التمس فيه علما سهّل الله به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نَسَبُه) رواه مسلم . والله يذكر لعباده أن المنازل العالية في الجنّة هي لمن كان يُساعد الناس في دنياه بالمال أو بالعلم أو بالجاه، لأن الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله. ومن مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها (أيْ قضاها) كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين.
نسألك ربّي في هذا الشهر الفضيل شهر القرآن العظيم أن تصلح أعمالنا وتتقبلها بوجهك الكريم وأن تروي نفوسنا بفيض التقوى، وتشبعها بزاد القناعة، وتغنيها بكنز الأمانة، وتطعمها بحلالك، وتمسكها عن حرامك، وترفعها بالخشوع إليك، وتضيئها بهُداك، وتحييها بتوفيقك، فأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا أرحم الراحمين يا ربّ العالمين.
مع خالص تحيات نجيبة المعالج دربال .