اذاعة صفاقس في حاجة الى ضخّ دماء شبابيّة جديدة
اذاعة صفاقس إذاعة جهوية عريقة حافظت منذ تأسيسها على قاعدة عريضة من المستمعين خاصة من الجهة نفسها و على خط تحريري يعتمد على الاهتمام بالقضايا التي تخص جهة صفاقس على جميع المستويات الإجتماعي منها و الإقتصادي و الثقافي…
لكن و بعد عقود من التألق و القرب من المواطن و السعي لإرضاءه و خدمته و الدأب على امتاعه و مؤانسته بدأ بريق هذا الصرح الإعلامي يخفت شيئا فشيئا حتى صارت عاجزة عن استقطاب فئة الشباب التلمذي و الجامعي بالرغم من أنها كانت محور إهتمام هذه الشريحة في فترة السبعينات و الثمانينات حين كانت تزخر بطاقات إعلامية شابة دأبت على التفاعل إيجابيا مع المستمعين و تأقلمت لعقود مع خياراتهم و أذواقهم مثل عايشة بيار ،هندة الأسود ، حاتم البقلوطي و نجيب البادري للذكر و ليس الحصر.
أما اليوم فلم يعد الشاب التونسي المبهور بكل ما يقدم إليه عبر الإنترنات و وساءل التواصل الإجتماعي يجد ضالته داخل هذا الصرح ..فلا برامج تثير إهتمامه و لا إختيارات فنية تستسيغ أذنه و لا إبداع يجلب إنتباهه ..لذا ندعو من هذا المنبر مراجعة الاختيارات على مستوى البرامج و المنشطين و ما تقدمه إجمالا و الذي يجب أن يكون فيه لمسة من المرح و الإبداع و الفن الحديث المتماهي مع الذوق العصري للشباب و المراهقين. نطالب بضخ روح جديدة شبابية مرحة و ثرية على أثير إذاعتنا الأم حتى تستعيد رونقها خاصة بوجود منافسة قوية و جدية من قبل المؤسسات الإذاعية الخاصة التي لا ننكر تبوّؤها مراتب متقدمة على مستوى نسب الإستماع نظرا لما تقدمه من محتوى مرغوب و مطلوب شبابيا.
درّة القطي