ارتفاع عدد الإصابات يرافقه صمت محير من رئيس الحكومة
بالرغم من الوضع الصحي الدقيق والإرتفاع الكبير المسجل في عدد حالات كورونا بتونس، إلا أن رئاسة الحكومة لا تكترث بالوضع ولا تهمها صحة التونسين، ويواصل السيد المشيشي صمته المطبق بل المريب أحيانا، وغابت الندوات الصحفية اليومية لوزير الصحة ويتأخر الإعلان عن الوضع الوبائي، الذي يكون غالبا في شكل تدوينة فايسبوكية مقتضبة على حائط الصفحة الرسمية للوزارة. فكثرت الشائعات التي نتورط جميعا في نشرها وتتزايد رقعة إنتشارها، ويتفاقم ضررها على المتلقى وعلى الفريق الحكومي برمته . فالبعض يتحدث عن الضعف الإتصالي لوازرة الصحة؟ في حين إتهم أخرون رئاسة الحكومة باستبلاه الشعب، كيف لا والدولة تحارب جائحة عالمية بوزير صحة مقال منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر ؟ هاته الشائعات والأسئلة الحائرة ، كان بالإمكان تفاديها، لو نجح السيد المشيشي ووزارة الصحة إتصاليا كماكان الوضع مع الموجة الأولى للجائحة وإحترمت مواعيدها وقدمت المعلومة الصحيحة وبعثت رسائل الطمآنة التي نحن في أمس الحاجة إليها.
أسامة بن رقيقة