اطلاق التعداد الوطني لطائر اللقلق في تونس
تمّ اليوم الاثنين 03-05-2024، إطلاق التعداد الوطني لطائر اللقلق، خلال ورشة علمية تكوينية في مقر بنك الجينات بتونس.
وقال مدير جمعية أحباء الطيور، الهادي عيسى، « نعطي اليوم اشارة انطلاق التعداد على المستوى الوطني تزامنا مع انطلاق هذا البرنامج على المستوى العالمي. لقد ارتأى الضمير البيئي العالمي ان يخصص برنامجا لهذا الطائر العجيب والذي يسمى في تونس « بلارج » او « حاج قاسم » ويسمى في الشام « ابا السعد »، لما يقتضيه وضعه من عناية في تونس وفي كل العالم ».
وأبرز ان تجربة تونس مع اللقالق قديمة وقدانطلقت منذ 1934 بتحجيل (اي وضع حلقة معدنية في ساق الطائر لتتبع مساره خلال الهجرة)و تمكنت مابين 1950 و 1970 من تحجيل 1975 طائر لقلق اي بمعدل 100 طائر سنويا.
وأضاف أنّ أوّل عمليّة إحصاء لإعشاش طيور اللقلق في تونس انطلقت سنة 1938 مشيرا إلى أنّ هذه العملية تجري كل 10 سنوات.
وأشار إلى ان العمل على تطوير العمل في هذا المجال متواصل « وقد نجحنا في وضع منظومة تسمح بالتسجيل على على عين المكان كما تسمح للمواطن العادي بالقيام بالتبليغ عند رصد عش لطاءر اللقلق ».
وأشار عيسى إلى انخراط وزارة الشباب بهياكلها ومؤسساتها في هذا الاحصاء مضيفا ان ورشة العمل، سيشهد التوقيع على إتفاقية تعاون بين جمعية أحباء الطيور والادارة العامّة للشباب بوزارة الشباب والرياضة.
وبخصوص الاتفاقية قال مدير عام الشباب، أنور يحي، في تصريح لوات، ان الوزارة « ستضع اطارا لكل الانشطة الممكنة، التي سنقوم بها بالتعاون مع جمعية احباء الطيور ومن بينها مساهمة دور الشباب في المعتمديات، التي توجد بها اعشاش اللقالق ».
وأضاف « ستنخرط إدارتنا في حملة إحصاء اللقالق وسننظم في هذا الاطار نشاطا صيفيا في مدينة زغوان تحت شعار « الفرص الممكنة للشباب للاستثمار في مجال الطيور ».
واوضح ان التوقيع على الاتفاقية يندرج في اطار سياسة ادارة الشباب الموجهة نحو « دفع استثمار الشباب في كل ماله علاقة بالإقتصاد الاخضر والإنتقال الطاقي والبيئة وهو مجال استثماري مهم للشباب لكن لايزال غامضا لديهم لذلك سنحاول تقريب المعلومة إليهم ».
وقال هشام الزفزاف، عضو جمعيّة أحباء الطيور، أنّ الورشة ستخصص لمتابعة وضعيّة اللقلق الأبيض في تونس وبحث الإشكاليات، التّي يمكن ان تحد من تكاثره.
وأشار الزفزاف ان اللقلق هو من الطيور المهاجرة، التي تستقر بتونس من نهاية شهر ديسمبر الى شهر فيفري، قادما من افريقيا الوسطى. ويعشش هذا الصنف من الطيور، خاصة، في الشمال والوسط الى حدود ولاية سيدي بوزيد.
وقالت وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، أنّ وزارتها أعدّت منذ سنة 2019 « قائمة حمراء » للأصناف المهددة في تونس لمتابعة الوضعية البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة طبق الإسترتيجيات الوطنية والعالمية في المجال، مضيفة ان الورشة العلمية حول اللقلق تندرج ضمن هذا الاطار.
ولاحظت الشيخاوي تسجيل تزايد في اعداد طيور اللقلق في تونس وهو مؤشر على سلامة النظام البيئي والتنوّع البيولوجي في البلاد مشيرة إلى ان الوزارة تعمل بالاشتراك مع وزارة الفلاحة وبنك الجينات على حماية التنوّع البيولوجي، الذّي هو أساس الحياة.