الإذلال لا يصنع إلاّ أشخاصا ذليلين…….الفة يوسف

قرأت منشورا في إحدى الصفحات لأمّ سعيدة.. لأنّها استطاعت إجبار ابنها على أكل طعام لا يحبّه بأن تركته جائعا حتّى اضطرّ إلى أكل ما لا يستسيغه…الطفل لم يطلب أمرا عسيرا، خبزا وزيتا أو بعض هريسة… لكن الأمّ أرادت أن تجبره على الأكل بدعوى التربية وعدم التعويد على الدّلال…
هذه الأمّ لا تعرف أنّها بهذه الطّريقة تكسر ابنها…لا تعرف أنّ بعض النّاس لا يستسيغون أكلات معيّنة (لأسباب جينية أو نفسية أو ذوقية)…لا تعرف أنّ الإذلال لا يصنع إلاّ أشخاصا ذليلين أو أشخاصا يتمتّعون بإذلال سواهم…
الأمومة والأبوّة “سلطة رمزيّة” يسيء البعض استخدامها للأسف…متصوّرين أنّهم يصنعون “شخصا”، وناسين أنّ ذلك الشخص يولد بميولات وجينات سابقة…
ينسون أن وحده الله تعالى يخلق البشر، وأنّهم فقط “أدوات” لاستمرار الحياة…