الاستفتاء: تحليل ذكي وواقعي من إمراة حرة حنكتها التجارب…سنيا الشابي
اغلب المتجهين نحو “النعم” من اليسار وووو أعني ممن لم يكونوا يوما من أنصار قيس سعيد في فكره هم الذين فقدوا الثقة في من راهنوا عليهم منذ الثورةلأنهم لم ينجحوا في شيء سوى اضاعة الفرص وتشتيت الاهداف والان الان بالتحديد اضاعوا على انفسهم وعلينا لحظة جديدة كان يجدر بهم ان يكون رفضهم لمشروع سعيد رفضا منفصلا ولكن فلنعد لظهورهم الاعلامي مازالوا غير قادرين حتى على ان يتبنوا الرفض دون أن يسقطوا في مغبة الدفاع عن الاخوان بشكل غير مباشر وأحيانا كثيرة بشكل مباشروهكذا سقطوا نهائيا
عن نفسي كنت أراهن عليهم منذ 2011بكل الطرق في الشارع في العمل في النشاط بيني وبيني ولكن خذلونا ايه مالعمل ؟عن نفسي وأصدقائي ورفاقي ارتأينا “النعم” لنخرج من وحل صراع قديم مللناه باعنا فيه الاصدقاء للشيطان واضعنا فيه كل أدوات المواجهة لان العدو في غفلة غبية منا توسع واستحوذ ودخل بيوتنا كالفيروس فلنضعفه ولو قليلا بابعاده عن القرار ونستعد من جديد لصراع آخر مع وجوه أخرى عودتهم ستكون تشفيا هل تعلمون؟وجهة نظر يمكن ان تصيب ويمكن ان تخطئ ولكن لنتقدم”كيف الكرهبة الي طاحت في مطب طيني وتلنسي و اديماري المهم تخرج ممكن تلقى روحها قدام حيط وممكن تلقى طريق جديد” ايه صرنا “ندقزوا”خير من البقاء ادور الموتور في الفارغ و تخسر كل طاقتها “وانا أتفهم كل الخيارات لان كل اختيار له دوافعه و”مقاصده” (هههههه) إلا التي تاخذ مسارا فقط لاستعادة من نكلوا بنا واطلعت منذ طرحت مسألة الدستور الجديد والاستفتاء على مداخلات المختصين والمختصات في السياسة والاقتصاد وووو الحقوقي و منهم اهل ثقة ودراية ولكن لم أجد إجابة على سؤال” ماذا بعد التكثيف من اللاء والسقوط”؟من سيتولى الفعل السياسي ؟ما تقولوش القوى الوطنية ستتحدلأننا جربناها اكثر من 10 سنين واكتشفنا انها لا وطنية و لا قدرة لها على توحيد القرار و لا رؤى واضحة لها ولمن ينكل سبا وقذفا وإهانة بالشعب(الناس الذين مع “النعم”)اقول :الناس جاعوا ضاعوا فقدوا الأمن بأشكاله المختلفة فارتبكوا وبحثوا و تساءلوا واستنجدوا وانخرطوا في أحزاب و نشطوا داخل جمعيات وهذا كله لم يغير الوضع ولا تقدم قيد أنملة فتراجعوا واهملوا وصار الشأن لا يعنيهم بقدر اهتمامهم بالخبز اليومي وعندما رأوا إمكانية للخلاص او فلنقل توهموا استعادوا بقايا ثقة في مواطنيتهم و في بلدهم اذا هي تجربة جديدة بكل ما يمكن ان يكون فيها اما عن المنظرين والمنظرات أمام المصادح وفي البلاتوهات(عدد هائل)مع كامل الاحترام عن نفسي وانا الخمسينية الباحثة عن الأمان فقط ويمكن ان يتحقق في حياتي او بعد الرحيل لا يهم اقول لهم عايشت تعايشكم مع الكل اغلبكم لم تمسكم دكتاتورية بن علي ولا قهر الاخوان وسيوفهم لم انتم دوما في مأمن؟اذا اقول “ما يحس الجمرة كان الي يعفس عليها”دعوهم اذا يرفعون ارجلهم هربا من الجمرة ربما يجدون انفسهم في بحيرة باردة او بركة ماء نار المهم ان يتقدموا و للتقدم لا باب لهم إلا هذا وان كانت هناك أبواب أخرى هاتوها دون الخوض في فصول الدستور لأن الامر لا يعني الاغلبية.