التاكسي الجماعي في صفاقس: هل هو جزء من الحل أم جزء من المشكل ؟

صفاقس، المدينة التي تعيش ومنذ عقود أزمة النقل العمومي .. والتي أصبح فيها الانتظار في المحطات رياضة وطنية لا ينافسنا عليها أحد، قد تكون على وشك تجربة “التاكسي الجماعي”… والقرار كما علمنا مازال قيد الدرس.

صحيح أن الفكرة تثير عديد المخاوف: سيارات أكثر .. وشوارع أكثر اكتظاظًا .. وربما مزيدًا من الزحام في مدينة “ما عندها أصلا وين يتزاد” .. بسبب ضيق الشوارع وكثرة السيارات .. ولكن حين يُمضي المواطن وقتا بالساعات في انتظار حافلة لا تأتي وتاكسي غالبا ما يكون “معبي” .. يبدو عندها أن التاكسي الجماعي قد يكون الحل الأقل سوءًا في حياة التونسي

في النهاية، لا ندري إن كانت التجربة اختبارًا جديدًا لصبر المواطن… أو بداية فصل جديد في كوميديا أزمة النقل التي يعاني منها الخدام والطالب والتلميذ .. والٱلاف المؤلفة ممن يصبحون على كابوس يومي إسمه الوصول الى مقر العمل أو الدراسة .. وفي انتظار القضاء على الإنتظار .. سيكون السؤال الأهم: هل التاكسي الجماعي هو الحلّ… أم مجرد “مُسكِّن” جديد لا يبل لا يعل .. يُضاف إلى شوارع صفاقس .. ومشاكلها اليومية التي لا تنتهي.

إلياس القرقوري إعلامي وكاتب صحفي