
التجمعات الاحتجاجيّة: وقت واموال مهدورة من طرفي النزاع
غريبا ما يحصل في تونس حيث انتقل الصراع الى الشارع عوض ان يبقى امام طاولات الحوار وان يتحمل كل من اخطا نتيجة اخطاءه لا ان يتم نقل الاختلاف الى الشارع حيث يتداول طرفا النزاع عن الحضور في شارع الحبيب بورقيبة في عملية استعراض عضلات مكلفة جدّا لبلد فقير مثل تونس حيث تصرف اموال طائلة (ولا احد يعرف مصدرها ) في المحروقات ووغيرها من اموال مدفوعة وكراء حافلات وسيارات مع ما تتكبده الدولة من خسائر جراء تجنيد الاف اعوان الامن والجيش وبسبب ما يتم تهشيمه من طرف المحتجين
طرفا النزاع اخطأ الحساب ومواصلة مثل هذه الافعال المشينة سيدفع البلاد نحو حرب اهليّة لا احد يعرف مداها ومتى تنتهى وكم ستاكل من ضحايا ..
الحل في بناء جسر ولو ضعيف من الثقة بين الطرفين وعدم ترك الحبل على الغارب لبعض الاطراف المشبوهة والتي لا تجد مصلحتها الا في مثل هذه الصراعات والكل يعرف من هم ولماذا يقومون بذلك ودائما اقول من الطرفين دون تفضيل طرف على اخر بل تونس تبقى في المقام الاوّل
حافظ كسكاس