الترفيع في ضارب مادة التربية المدنية من المسائل المطروحة…حافظ القسمطيني
نحن نريد اختزال التربية المدنية و الاسلامية و التاريخ و الجغرافيا في مادة واحدة ساعتان في الاسبوع باعتبار ان اي معلومة تخصها متاحة و في مقدور الوزارة بعث منصة لمن يرغب في التوسّع او التعمق في احدى هذه المجالات. المواد العلمية في حاجة الى ان يخصص لها مجال اوسع دون ان ننسى المواد الفنية و التربية البدنية. ما ذكرت يتطلب تجهيزات و مخابر و امكانيات وجب على الدولة توفيرها للسعي للالتحاق بركب الحضارة و البناء الصحيح بمقاربات تونسية بحتة.
ولما كانت الفرنسية تستعمل لتدريس اغلب المواد و خاصة في الثانوي فما هو دور مادة العربية التي تدرّس في الابتدائي و الاعدادي و الاولى ثانوي بتوقيت و ضارب مرتفعين ! الا يعتبر ذلك مضيعة للوقت ؟ ثم اي دور للانجليزية في وجود الفرنسية و العربية و التي ينطلق تدريسها مبكرا ؟
كل هذه اسئلة تبقى دون اجابات لانها لا تخضع لاي منطق و الحال ان الشباب اليوم بات يتوق الى مواصلة دراسته في الصين و اليابان و كوريا و كندا و امريكا و المانيا ليجدوا انفسهم راكموا حياتهم الدراسية مع الفرنسية التي حرمت عددا مهولا من التلاميذ من التالق و الابداع و النجاح لان اللغة شكلت لهم عائقا للفهم و التعبير ! فعدد كبير انقطع و آخر نفر و غيره اتجه الى التكوين المهني فرارا من بعض المواد و اللغات !
اي اصلاح لا ياخذ هذا في الاعتبار لا يمكن ان يكون حلا لمعضلة التعليم اليوم و اي صلاح لا يوفر الاعتمادات اللازمة للفضاءات و الاثاث و التجهيزات و المرافق الاساسية و المتابعة الصحية و الاجتماعية و الاعاشة و الاقامة للبعض و النقل و الترفيه و الاطارات الضرورية قبل انطلاق اي سنة دراسية, يكون اصلاحا أجوف و محاولة يائسة للنهوض بالتربية و التعليم في تونس.






