التسامح والتحابب والتوادد لا دين لهم….سمير الوافي
نحن شعب يبحث تحت ضغوطات الحياة القاسية عن لحظات فرح وبهجة مهما كان مصدرها…نريد فقط ما يفرحنا ويجمعنا ويربطنا ببعضنا…عائليا وعاطفيا ومجتمعيا…نبحث عن ذلك في كل الاعياد والمناسبات الاسلامية والمسيحية وحتى البوذية…فالفرح لا دين له…والحب لا دين له…والتسامح والتحابب والتوادد لا دين لها…الحب دين الإنسانية المشترك…وروح الإنسان أينما كان…نختلف في الديانات ونقدس ديننا الحنيف…لكننا نشترك مع الكون في القيم الإنسانية…!!!
ولكن فينا قوم متعصبون وضيقو التفكير والقلوب…يخرجون إلينا من جحورهم في كل عيد ومناسبة…ويظهرون في سمائنا مثل غربان الشؤم…للتحريم والتجريم والتكفير والمنع…ينغصون علينا فرحتنا الصافية ويعكرون بهجتنا البريئة…تزعجهم فرحتنا ويؤلمهم حبنا ويعذبهم تحاببنا…كأن الحب كفر واللمة العائلية مصيبة والتحابب جريمة والفرح حرام…!!!
حلّوا عن سمائنا يا غربان الشؤم…الحب دين كل القلوب التي تنبض…وليس كفرا ان نتبادل الورود وكلمات الحب وتحتفل قلوبنا بالحب…والرسول صلى الله عليه وسلم كان سيد العشاق والمحبين…وفي علاقته بالسيدة خديجة أو السيدة عائشة…فيها أرقى دروس الحب الكبير…!!!