التونسي و الحجر الصحي : نعم لستر الله.. لا للاستهتار

التونسي و الحجر الصحي : نعم لستر الله.. لا للاستهتار

29 افريل، 18:30

منذ أعلنت الحكومة عن تطبيق الحجر الصحي سجّلت عديد التجاوزات من قِبَل كثير من المواطنين على غرار التجول دون سبب و لعب الكرة و إقامة الأعراس و الحفلات و فتح المقاهي خلسة و عدم احترام التباعد الاجتماعي داخل البيت و خارجه و التزاحم و التّراصّ بسبب و دون سبب و في الغالب لأسباب غير وجيهة تحركها اللهفة و الطمع و رأينا في بعض الزنق بنتا وولدا يتعانقان وسط السيارة في قلب الحجر الصحي و الهروب من مراكز الحجر و عدم الالتزام به أصلا من قبل المرضى و فيهم من يفعل ذلك جاهلا أو متعمّدا و غير ذلك من التجاوزات الكثيرة… و قد حذّر الأطباء العالمون بخطورة الوضع من كارثة قد تحل في آخر أفريل و من انتشار الوباء حين لا ينفع الندم و بكى الوزير و نصاف بن علية و نبهت الحكومة و بثت قنوات لقطات مخيفة لدفن الموتى حتى يتّعظ المخالفون و لكن تواصل الاستهتار.. ربما تعوّد بعض المواطنين أن يخالفوا القوانين و أن يعبثوا ثم تأتي العواقب سليمة على شاكلة إسماعيل ياسين الذي يغامر و يقامر و يقوم بأفعال خطرة و ينجو في النهاية… شكرا لله الذي يلطف بتونس في كل مرة و التي يبدو أن ترابها سخون و ربما تتفوّق على مكة في بعض الحالات ! و لكن ما كل مرة تسلم الجرة.. و إلا فهل نكذّب تحذيرات الأطباء ؟ و ما الذي يحسه المواطن العاقل الملتزم بالحجر الصحي بينما يعبث غيره ؟ إنه مثل إحساس الطالب الذي يرى صديقه الذي يغش في الامتحان أو يدرس دروسا خصوصية أو يدفع رشوى ينجح وهو يرسب لأنه كان أمينا ! و إذا كانت الأمور بخير و الحمد لله فما فائدة الحجر الصحي ؟ أطلقوا سراح الجميع و أرجعوا الزلابية و المخارق و كل الأنشطة مادامت تونس حالة استثنائية في العالم و الحمد لله.

سامي النيفر

مواضيع ذات صلة