الثورة يقِظة ولعن الله من يحاول وأدها.. أسامة بن رقيقة

الثورة يقِظة ولعن الله من يحاول وأدها.. أسامة بن رقيقة

17 ديسمبر، 18:30

 عقد من الزمن  مر على إندلاع شرارة الثورة التونسية، عشر سنوات من السياسات المتذبذبة إرتفعت خلالها معدلات الفقر والبطالة والتضخم إلى أرقام مخيفة ومرعبة. 

على المستوى الإقتصادي إستمرار لنفس المنوال التنموي السابق حيث كانت الغاية دوما دعم القوى المتنفذة وتمكينها من مراكمة الثروات.

مع الحرص الشديد على تطبيق سياسات ونصائح المؤسسات المالية الدولية وما إنجر عن ذلك من إرتفاع أعباء الدين على حساب ااحاجيات الأساسية للمواطن .

_المناطق الداخلية بقيت مهمشة ومازالت تعاني الإهمال.

_التعليم العمومي أصبح تكريسا للتهميش والتفرقة والفشل، وصار الكثير من المواطنين يتحملون مالا يطيقون بحثا عن منفذ لمستقبل أبنائهم.

_على مستوى النظام الصحي فقد شهد تأزما، تتحكم فيه لوبيات ، فالمريض اليوم يجد صعوبة كبيرة في الحصول على طبيب أو موعد لإجراء عملية جراحية في المستشفيات العمومية، ويعجز حتى عن إجراء تحليل لفيروس كورونا.

 _ المسلسل الديمقراطي تقهقر وأنتهك الدستور وتم الإعتداء على المؤسسات المنتخبة وتشويه رموز الوطن وتجريمها في محاولة لطمس تاريخ البلاد.

_إرتفاع نسبة الجريمة وإنتشار المخدرات…

_إعلام منحاز تتحكم فيه بارونات ورجال أعمال متنفذين…

هذا غيض من فيض عن المشاكل التى عرفتها البلاد خلال هاته السنوات مع الإشادة بالمكاسب التى تحققت  وإن تبدو قليلة كالحرية والانتقال الديمقراطي السلس.

كل هاته الأزمات والكوارث التي نعيشها اليوم ،الأغلبية يظنون أننا اننا ندفع ضريبة القيام بالثورة، ولكنها براء من هذه التهمة…

فتونس تدفع ضريبة السياسات الفاشلة للأحزاب التي تقلدت السلطة منذ 14جانفي إلى اليوم والتي عجزت عن إيجاد الحلول الكفيلة واخراج  البلاد من عنق الزجاجة، بفعل سياساتها الفاشلة وصمتها الرهيب أمام الفساد الذي نخر البلاد. فالثورة يقضة ولعن الله من نومها. 

مواضيع ذات صلة