الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس في “لقاء الوفاء ورفع التحدّي”

الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس في “لقاء الوفاء ورفع التحدّي”

31 جانفي، 09:00

   رغبة منها في مشاركة فرحتها بمنجزات سنة 2023 المنقضية، واستشرافا لتحديات وأهداف سنة 2024، تدعو الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس عائلتها الموسعة من داعمين ومسؤولين قدامي ومتطوعين في خدمة الطفولة، وشركاءها وأصدقاءها في مختلف القطاعات إلى لقاء أطلق عليه إسم “لقاء الوفاء ورفع التحدّي” وسيتنظم يوم الأربعاء 31 جانفي 2024 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا بنزل الموفمبيك بضفاف البحيرة تونس.

    يتزامن اللقاء مع الذكرى الثالثة والأربعين لنشأة الجمعية وسيكون فرصة لتجديد العهد بين أفراد عائلة س و س الموسعة لمواصلة العمل والبذل من أجل النهوض بفئة الأطفال المهددين والفاقدين للسند، وللوقوف على مسار تطور الجمعية وما شهدته من إصلاحات هيكلية خلال السنوات الأخيرة.      

     وستقوم الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س في إطار تكريسها لمبادئ التشاركية والحوكمة المفتوحة، بإطلاع الحاضرين والرأي العام على الخطوط العريضة لبرنامجها الاستراتيجي لسنة 2024.

  لقد وضعت الجمعية على رأس أولوياتها للسنة الجارية مضاعفة عدد الأطفال المستفيدين من خدمات الرعاية المختلفة ليبلغ إجمالا 5000 طفلا بعد أن كان العدد في حدود 2500 سنة 2021.

  وتشمل الرعاية الأطفال داخل القرى الأربعة (قمرت، سليانة، المحرس وأكودة) والمحضونين في المنازل المندمجة داخل المجتمع (شكل رعاية مستحدث خارج القرى التقليدية يراد من خلاله إزالة الفوراق بين الأطفال المكفولين وباقي الأطفال من حيث منازل الإيواء) والمنتفعين ببرنامج دعم الأسرة وحماية الطفولة من الإهمال داخل أسرهم.

كما شرعت الجمعية خلال بداية السنة الحالية في تركيز النواة الأولى لقرية س وس القيروان من خلال فتح مكتب دعم الأطفال المهددين والأسر الفقيرة والهشة بمقر معتمدية العلا، اعتبارا للوضع التنموي الصعب الذي يساهم في تضاعف نسبة وأشكال التهديد على الطفولة. تجربة ترنو الجمعية إلى تطويرها ونقلها إلى جهات أخرى تشهد ظروفا مشابهة، ومن بينها معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين.


  وبقدر أهمية الأهداف والطموحات المرسومة، بقدر ما تحتاجه من مضاعفة للجهود وللموارد الوطنية لبلوغها خاصة بعد التوجه الاستراتيجي للجمعية للتخلي نهائيا وكليا عن الدعم الأجنبي. وتمدّ الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس يدها لكل أيادي الخير للمساهمة سويا في صناعة مستقبل أكثر نجاحا وأمانا للأطفال المهدّدين والفاقدين للسند، ولإيصال الرعاية للألاف من مستحقيها على قائمات الانتظار، اعتبارا لنبل قضية الطفولة المهددة، واقتناعا منها بالالتزام العميق والصادق للشعب التونسي والمؤسسات الاقتصادية الوطنية بها.

  يذكر أنه بمقتضى قانون المالية لسنة 2020، يتمتع الداعمون للجمعية بطرح لجميع التبرعات والهبات من قاعدة الأداء على المداخيل دون سقف أقصى، كما أن قرى أطفال س و س هي من بين مصادر الزكاة حسب الفتوى الصادرة عن سماحة مفتي الديار التونسية بتاريخ 19 أفريل 2019 وتمثّل الزكاة إحدى الموارد الرئيسية للجمعية التي يتم إنفاقها في شتى أصناف الرعاية المسداة لفائدة مكفوليها من الأطفال.

  رئيس الجمعية                                   المدير الوطني للجمعية

                          محمّد مقديش                                       أشرف السعيدي  

مواضيع ذات صلة