الحجز  المُفرط  للسيارات  يُثير  غضب الصفاقسيّة

الحجز المُفرط للسيارات يُثير غضب الصفاقسيّة

18 افريل، 19:00

مع بداية انتشار فيروس كورونا في ولاية صفاقس وقبل إقرار الحجر الصحي العام شاهدنا لهفة غير عادية للمواطنين على المواد الغذائية ومواد التنظيف وغيرها من مستلزمات البقاء في البيت لفترة لم نكن نعرف مدتها. ومع طول فترة الحجر الصحي الذي ابتدأ من يوم 22 مارس بدأت المواد الغذائية تنقص وبدأت حاجة المواطنين للأكل تزيد فتضطر للخروج للتسوق وليس ذنبا أن تحتاج بعض المواد الغذائية ولا تجدها في الدكان المجاور لك  وتريد التنقل على سيارتك لشراء مستلزماتك من المغازة القريبة منك خاصة إذا تنوعت الحاجيات من مواد غذائية وخضر ولحم او ادوية ضروريّة لن تستطيع حملها بيديك وخاصة إذا كنت كبيرا في السن أو لديك بعض الأمراض التي تلزمك بالراحة وعدم الإجهاد فتعترضك دورية أمنية لا تسال عن وجهتك أو سبب خروجك فقط تسال عن الترخيص فان لم يوجد تحجز أوراق السيارة وأحيانا تفتك السيارة بمحتوياتها فهل هكذا يطبق القانون دون رأفة بالمواطن الذي طبق القانون والتزم بيته وكان سبب خروجه حاجته وحاجة أطفاله للأكل فقط؟ هل يجب أن يشقى المواطن ويترك سيارته في المنزل و يتنقل كيلومترات ليتزود بحاجياته ويتعرض أكثر للعدوى لا قدر الله؟؟ للأسف هذه الظاهرة تكررت كثيرا في عاصمة الجنوب وتعددت شكاوي المواطنين من هذا السلوك الذي في باطنه حماية لنا من هذا الوباء لكن في ظاهره هو تصعيب للعيش في حجر صحي شامل لمدة لا نعرف مداها فهل من مزيد من المرونة في التعامل مع مثل هذه الحالات خاصة وان القانون يسمح لك بقضاء شؤونك قبل الساعة السادسة مساء؟

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة