الحمّامات تحتضن ندوة حول بطالة حاملي الشهائد العليا في إفريقيا.
يتم تنظيم ندوة والجامعة الصيفية من 1 وحتّى 5 أكتوبر 2024 بالحمامات من ولاية نابل وستخصص أشغالها لمحور « بطالة حاملي الشهائد العليا في إفريقيا: لأجل تغيير المقاربة »، وذلك ببادرة من المركز الإفريقي لتحسين المسيرة المهنية ودعم الكفاءات (ACCESS). ومن المنتظر أن تهتم الندوة ببحث أهميّة العودة إلى المصادر النظرية، وخصوصا منها، الإقتصادية لأجل إعادة تركيز وتحيين العلاقة بين تحسين مستوى التعليم وتكوين السكان وخاصّة منهم ذوي التكوين الجامعي والنمو الاقتصادي. وستتطرق الندوة، في مرحلة ثانية، إلى مسائل التكوين الجامعي وجودة التعليم العالي في البلدان الإفريقية وبطالة أصحاب الشهائد العليا، الّتي أصبحت أكثر فأكثر كثافة في بلدان القارّة ممّا أدّى إلى ظهور إشكالات سياسية واجتماعية. هذه الإشكالات ترجمت، بالنسبة لتونس، بتحرّكات اجتماعيّة صارت راديكالية إلى حد تحدي النظام السياسي في جانفي 2011. وستهتم نشاطات المدرسة الصيفية بتعزيز قدرات الأساتذة وطلبة الدكتوراه والعاملين في الجامعات بهدف دعم مجال البحث عن طريق تعلم يعتمد على مختلف المجالات وعلى البيئة الاجتماعية والاقتصادية. ويعد ذلك ضربا من التعلم التفاعلي مع الاقتصاد الحقيقي والتكافل مع عالم المؤسسة. وستكون الورشات، المزمع تنظيمها صلب الجامعة الصيفية مناسبة للترويج للتقنيات المجددة للبحث والتعليم ولكن، أيضا، للتكوين والمكونين وطرق إدارة الجامعات. وستتوفر للمشاركين في هذه التظاهرة، أيضا، فرصة التفاعل والمساهمة من خلال مختلف الورشات في بناء منهجيات مجددة. وستستقبل الجامعة الصيفية رؤساء مؤسسات ومتصرفين ومسؤولين سياسيين من تونس لمناقشة تعاون مربح للجميع بين الجامعة والنظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي. كما ستتوفر للمشاركين، فضلا عن ذلك، فرصة لقاء مشاركين آخرين من غانا والبنين وكينيا ونيجيريا ورواندا وألمانيا. والهدف من ذلك هو تبادل التجارب المحلية وبناء شبكات إفريقية وأوروبية. ويعد المركز الإفريقي لتحسين المسيرة المهنية ودعم الكفاءات (ACCESS) مجمعا يضم ستّ جامعات إفريقية من البنين وغانا وكينيا ونيجيريا ورواندا إلى جانب تونس، يعمل مع جامعة (leipzig) بألمانيا لدرس ركود سوق العمل في إفريقيا رغم مستوى التعلم المتنامي للسكان في هذه البلدان.