
الحوار الوطني (1) الطاولة الاولى نظام الحكم… سفيان عبد الكافي
بدون فلسفة زائدة والذي يحاول التعقيد يقع في شر العقد التي نسجها يحسب نفسه انه سد الخروقات ولكن في الحقيقة هو الجم حريته وتحركه.. نظام الحكم يجب ان يكون فيه حاكما مسؤولا ومعروفا ومعلوما وواضحا حتى يتمكن الشعب من محاسبته… ما حصل في العشرية السوداء اننا لم نعرف من يحكم ولم نعلم من نحاسب… ولهذا اخذ الشعب الجميع بالكنس بصالحهم وطالحهم…. دفع الخيّر ثمن الشرير وجنى الشرير على الخيّر… نريد حكما كما هو معمول به في جل دول العالم المتقدم… شخص مسؤول ومنتخب على برنامج ومجلس تشريعي يراقب… تحت قاعدة بسيطة اذا اختلفوا اعدا الامانة الى الشعب… يعني رئيس منتخب مباشرة من الشعب يحكم السلطة التنفيذية والترتيبية وبرلمانا منتخبا من الشعب بطريقة مباشرة ليكون هناك تعادلية في الشرعية يشرع للسلطة التنفيذية ويراقبها… وطبعا ايها الرئيس اذا اردت ان تحكم يجب ان تصنع لك اغلبية برلمانية… ان عجزت اعد الامر الى الشعب وانتخابات اخرى… بكل بساطة وبدون تعقيد… لانه يا سيدي الرئيس المنتخب سلطتك الترتيبية لا قيمة لها بدون تشريعات…. وعليه يترتب الامر التالي اذا وقع خلاف وعجز عن تسيير الدولة بسبب عدم التوافق ما بين الرئيس والبرلمان… وهو ان الرئيس يحل البرلمان… انتظر سيدي الرئيس … لا تفرح كثيرا … حلك للبرلمان هو اعلان استقالتك… يعني نرد الامر للشعب… وانتخابات رئاسية وبرلمانية سابقة لاوانها…. وانت ايها البرلمان ان لم تجد حلا مع الرئيس يمكنك ان تعزله بثلثي الاصوات… ولا تفرح انت الاخر بعزله… لانك بعزل الرئيس حللت البرلمان … نفس القاعدة تسري عليك… اعدت السلطة لصاحبها… لحظة يا سيادة الرئيس ويا اعضاء البرلمان الموقر الشعب يسال سؤالا هاما… ومن حقه ان يسال ماذا يفعل الشعب اذا توافق الرئيس والبرلمان على الشعب ولم يوفوا بعهدتهم واضروا بالبلاد… كيف نوقفهم… اسمع ايها الشعب الكريم الم تسمع بسحب الوكالة… لا تسالني كيف انها بسيطة … ليذهب كل ناخب مرسم لم يعحبه الامر الى هيئة الانتخاب ويسحب الوكالة من الرئيس بمطلب معرف بالامضاء…. فان وصلت مطالب سحب الوكالة اكثر من الاصوات التي تحصل عليها الرئيس لولايته تعلن الهيئة سحب الشعب الوكالة من الرئيس… ويحال الى الهيئات الدستورية لاعلان هذا… وسحب الوكالة هذه دوما يرافقها حل لمجلس النواب… نفس المبدا حاضرا على الدوام … اعد الامانة الى صاحبها … هذا هو معنى السيادة للشعب… انت متذمر من المجلس وليس من الرئيس… او متذمر من الرئيس وليس المجلس … فما ذنب الثاني ان خان الاول… لا ايها الشعب… كلاهما مذنبين .. فان كان الرئيس او المجلس صبر على هذا ولم يستعمل ما اعطيته من الية ليعيد الامر اليك وانت صاحب السيادة فاعلم انهما سيتفقان عليك… لو كان واحد قلبه عليك ايها الشعب لفعلها هو ولن ينتظر جهدك العظيم هذا ليقدم اناس بانفسهم على سحب الوكالة واسترداد سيادتك… فلا تبتئس… الفرق هنا شيء واحد هو اذا سحبت انت منهم الوكالة يعاقبوا بعدم الترشح مرة اخرى ومدى الحياة… فلا تترك نفسك ايها الرئيس وايها النائب ليحرمك الشعب من حقك السياسي بقية عمرك…. ارايت ما اسهل الحكم بدون تعقيد… ستبقى ايها الحاكم دوما تنظر بخوف الى غضب شعبك عليك … وتراه دوما سيدا ليس فقط في في فترة الانتخابات بل طوال الفترة النيابية…
سفيان عبد الكافي