الخيانة في الجينات أم هي وليدة التربية والأخلاق؟…فاخر الفخفاخ
الخيانة في الجينات أم هي وليدة التربية والأخلاق؟
فهي قبل كل شيء متأتية من عدة عوامل
أولها التربية والأخلاق التي تلقاها الإنسان من أبيه،من وليه،من معلمه ومن المجتمع،إذ كيف تريد ممن ترعرع في بيئة ملوثة أن يكون نظيفا!
ثانيها قوة الإيمان فإذا انتفى الإيمان الصادق انتهى كل شيء ولم يعد هناك مباديء فالإيمان له قوعده
ثالثها الطمع، فالطماع أخطر مخلوقات الله ولأن ليست له قدرة على فعل شيء وحده وبذاته فهو يبقى طامع في ما يدور حوله وهو مهيأ للخيانة.
رابعا النفس الذليلة التي تسمح لنفسها أو تبيح لذاتها كل الخروقات فتباع وتشترى بسهولة ولذلك تخون.والنفس الذليلة أعني بها الناس الذين لهم مركب الدونية فتلقاهم تبع ليست لهم مباديء ولا قيم وهؤلاء من أسقط خلق الله وهم سقط المتاع حيث يطيرون على من صنع لهم أجنحة.
أما الخيانة السياسية فتلك تشمل كل النقاط الأربع السالفة الذكر خصوصا لما تسمع الناس يرددون منذ دخولهم السياسة أنها منهج اللا مبدأ وهنا تنتابني هستيريا لأني أرى أن السياسي هو أولا وقبل كل شيء صاحب مبدأ وهو الذي عاهد ناخبيه ومن أعطى فيه الثقة على فعل شيء متفق عليه إما في حملة انتخابية أو أثناء أداء اليمين للإنظباط في العمل المنوط بالعهدة واحترام الدولة مع تنفيذ العمل الذي منح لك مع الثقة في شخصك.
الأعراب أغلبهم غدارين،منقلبين مع المصالح سائرين ولذلك تسمع كل يوم بحكاية لا تتعجب في أمرها مادامت من صنيع هذا الفصيل.
وفي تونس للأسف هناك كثير من الخونة،الغدارين أصحاب الوجوه المتعددة وليس لهم صديق ولا رفيق حتى الوطن ليس له معنى عندهم.