الدولة في زمن الكُورينا…فتحي الجموسي

الدولة في زمن الكُورينا…فتحي الجموسي

5 افريل، 21:31

في ثورتنا المجيدة إستهدفنا الدولة تحت شعار الشعب يريد وشيطنا رجال الأمن وأحرقنا مراكزهم الأمنية وأهملنا مستشفياتنا وتركنا أطبائنا وممرضينا يرحلون ويهاجرون بالميئات بدون عودة وأكرمنا رجال الدين وبنينا لهم أكثر من 1440 مسجد في ظرف قياسي لم نشيد فيه ولو كلية أو مدرسة أو مستشفى واحد، نصبنا أيضا حاكمين علينا ثوارا صائحين: “وينو الملح وينو البترول؟”
بعد حلول الثورة حلت الكورونا فصاح الشعب أين الدولة؟
ولم يعد لدينا من ملجئ غير رجل أمن يحمينا وطبيب وممرض يداوينا، أغلقت المساجد وإختفى رجال الدين الكذابين الفاشلين فأصبحنا نصلي داخل منازلنا لكي تنهض مستشفياتنا وتتعافى من كثرة ما وجهنا لها من ضربات.
أما شعبنا الذي كان يريد فقد صاح في الثوار الكذابين: وينو السميد وينها الفارينة؟

مواضيع ذات صلة