السـ ـنوار ليس المجرم وإنما هو الضحيُة …أ.د الصادق شعبان
تألمت جدّا لموت السنوار …
لأنه ليس المجرم و إنما هو الضحيُة …
يعرف الغرب كيف يقلب الضحيّة إلى مجرم … و يعرف كيف ينسى كل حقوق الإنسان إذا كانت مصالحه في الميزان …
توقف الغرب في 7 اكتوبر و كأن ليس ل 7 اكتوبر سوابق و تاريخ …
الأمم المتحدة ماتت … القانون الدولي مات … الحضارات المتمدٌنة ماتت …
حقوق الإنسان ماتت … كل ما كان نفاق …
ألم تقم الأمم المتحدة لتأمين العالم من الحروب بعد الحرب على اليهود ! … ألم تصاغ العهود الدولية لحقوق الإنسان كي لا تتكرر مظالم أخرى على غرار ما حصل لليهود !… ألم تصنع منظمات حقوق الإنسان – امنستي و غيرها – بأيدي اليهود و ألم تغزو العالم بتمويل من اليهود ! …
ها هي الإبادة الثانية تحصل بعد 70 سنة أمام أعين الإنسانية قاطبة … لكن هذه المرة ليس اليهود هم الضحية … و ليست أوروبا هي المعنية …
يا قادة الانسانية ، هل من شيء لشعب فلسطين كما فعلتم لشعب اليهود؟ هل من شيء لهذا الشرق الأوسط المنكوب كما فعلتم لأوروبا؟
الآن لا تقل لي أن هناك مجلس أمن… و ان هناك قانون دولي … و أن هناك عهود لحقوق الإنسان و منظمات تحميها و نشطاء حقوقيين موضوعيين ..
ليس لي أية كراهية لليهود … أبدا ليس لي أية كراهية … بل اعتبر أن اليهود هم أنفسهم ضحية … و جزء من لعبة جيوسياسية أوسع… و عليهم أن يستفيقوا … و لا سلام دائم لهم في مناخ ظلم مقيت …
كما على الشرق الأوسط ان يعرف انه جزء من اللعبة الجيوسياسية الكبرى … و أن دوام التوتر في عقر داره خطير … فلا يكتفي بنظرة سطحية و بحل آني ، و إنما يفكّر في مستقبل آخر مطمئن و مزدهر في ظل عالم يتغير …