السيناتور الأمريكي غراهام بين نارين وزاخاروفا تأخذ بيده للخروج من المأزق
عرضت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام مخرجا لما يزعم أنها عبارة “اقتطعت من سياقها” بشأن “مقتل الروس”.
وكان السيناتور غراهام، الشهير بتعليقاته الحادة، قد وصف “مقتل الروس” بأنه “أنجح” استثمار للمال الأمريكي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بتقديمها المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وهو ما جاء خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي نشرته الخدمة الصحفية لزيلينسكي، حيث قال غراهام نصا: “الروس يموتون.. إنه أفضل إنفاق لأموالنا على الإطلاق”.
ثم كشفت وكالة “رويترز” ما قاله السيناتور نصا، في خبر نشرته مساء الاثنين، جاء فيه أن السيناتور إنما كان “يشيد بمدح مضيفه للمساعدات العسكرية التي بلغت 38 مليار دولار منذ اندلاع الصراع في فبراير 2022″، ووصف هذه المساعدة بأنها “أفضل إنفاق لأموالنا على الإطلاق”.
أما الحديث عن “مقتل الروس” فإنه يأتي في خضم حديث غراهام عن أوجه الشبه بين الأوكرانيين والأمريكيين أثناء “قتالهم حتى آخر شخص، فإما أن نكون أحرارا أو نموت”، فأجاب زيلينسكي: “وأنتم الآن أحرار، ونحن أيضا سنكون أحرارا”، فرد غراهام “والروس يموتون”. وفيما تنقله “رويترز”، يبدو وكأن الفيديو قد تعرض لعملية “مونتاج”.
من جانبها سجلت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مقطعا مصورا قالت فيه إنه إذا كان السيناتور غراهام يعتقد أن كلماته “اقتطعت من سياقها”، فيمكنه هو نفسه الإدلاء ببيان بشأن هذه القضية، والتعليق عليها.
وتابعت: “بإمكانه الإمساك بالهاتف، وتشغيل كاميرا الفيديو، وتوجيهها إلى نفسه، وتسجيل مقطع فيديو قصير، لنكتشف جميعا ما حدث بالفعل”.
وكان مقطع الفيديو المنشور من قبل الخدمة الصحفية لمكتب زيلينسكي قد لقي ردود فعل غاضبة في موسكو، حيث صرحت زاخاروفا بالأمس أن كلمات السيناتور الأمريكي يمكن مقارنتها بالاستثمار الأمريكي في الرايخ الثالث، حيث أعادت إلى الذاكرة كيف كانت شركات “فورد” و”جنرال موتورز” و”كوكاكولا” وكوداك” وغيرها تتعاون بنشاط مع الرايخ الثالث، وتزوده بالمعدات، بحث أن إنفاق الأموال الأمريكية أدى إلى الحرب العالمية الثانية والهولوكوست.
أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري مدفيديف فقد علق على كلمات غراهام: “عبثا يفكر هذا السيناتور العجوز الأحمق ليندسي غراهام على هذا النحو”. وتابع أن الولايات المتحدة تقتل ليس فقط المواطنين العاديين، بل تنفق الأموال القذرة أيضا على قتل أعضاء مجلس الشيوخ، وذكّر بالمصير المحزن لروبرت كينيدي، وهيوي لونغ، وكليمنتا كارلوس بينكني، وجون ميلتون إليوت، وواين أوينز، وغيرهم من السياسيين الأمريكيين.
المصدر: تليغرام