الصفاقسي يضوي كان على البراني….اسامة بن  رقيقة

الصفاقسي يضوي كان على البراني….اسامة بن رقيقة

1 جوان، 18:30

دشن…دشن… دشن… على بركة الله السادة والسيدات… لا تفرحوا كثيرا لم يقع تدشين توسعة مطار صفاقس الدولى. ولم يتم تدشين المترو الخفيف. ولم يحن الوقت بعد لإستكمال مشروع تبرورة. بل وقع تدشين مطعم جديد ، حيث تم مساء أمس تدشين “كسكروتاجي” ، لينظاف لعدد اخر من المطاعم المنتشرة في كامل المدينة، هذا المطعم لا يختلف عن بقية المطاعم في شيء، سوى أن سعر أقل أكلة فيه عشرة دنانير، وأن صاحبه له الاموال والنفوذ والأهم له “لحية” تجلب الإنتباه.

نحن لسنا ضد إفتتاح المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، ولكن ضد المتاجرة بآلام الناس، والمظاهر الخداعة، وإستعمال وسائل إعلام للترويج لمطعم، فماهو ذنب أصحاب المطاعم الصغيرة التى تعيل عائلات كثيرة.

ولعل الأخطر من ذلك هو العدد الكبير من الجماهير التى تجمعت لإفتتاح مطعم، ولم نشاهدها من قبل تحتج على التلوث والفضلات الملقاة هنا وهناك والطرقات الرديئة وقنوات الصرف الصحي والصحة الأساسية.ولا احد يعرف من جمعهم وكيف استطاع ان يفعل ذلك

منوال تنموي جديد سيعطي أكله لأبناء المدينة الذين ملوا التهميش عبر عقود طويلة من الزمن.

ولكن اليوم عرفنا لماذا بقيت مدينة صفاقس “منكوبة” تنمويا منذ زمن طويل ، منذ تأسييها سنة 859 ميلادي إلى النظام البورقيبي فالعهد النوفمبري وصولا الى العشرية السوداء ، أهلها وجماهيرها هم السبب ، وكما يقول المثل : الصفاقسي يضوي كان على البراني.

أسامة

مواضيع ذات صلة