تكهنات “العرافة” ليلي عبد اللطيف “ليست بريئة”.
في ذات الوقت الذي تنتشر فيه مؤسسات البحث العلمي في العالم الغربي من أجل الاكتشافات العلمية الحديثة ، تنتشر في العالم العربي مؤسسات الشعوذة والتدجيل ، أمام مرأى ومسمع من الملوك والرؤساء والأمراء الذين يلازمون الصمت إزاء هذه الظاهرة ، بالرغم من الأساليب التى يمارسها هؤلاء المشعوذين من تحيل.
حتى أن البعض تحدث عن تواطىء بين المشعوذين والمخابرات الأجنبية ، خاصة إذا عرفنا ان القوانين في عالمنا العربي لا تتضمن أي عقوبة ضد من يمارس الشعوذة.
بعض المؤسسات الإعلامية العربية لها دور سلبي إزاء هذه الظاهرة ، فبعضها لا يتوقف عن نشر مقالات عن المشعوذين وانجازاتهم الخارقة ، والبعض الآخر من الصحفيين فتح برامجه “للكهنة والمعبرين” وأصبحوا ضيوفا قارين ، ينظرون ، يلبسون لباس الورع والتقوى والحال أنهم متحيلون ، يخلطون بين السحر والدين ، خاصة وان طبيعة العقل العربي تميل دوما إلى الوازع الديني وتصديق الغيبيات.
ولكن الخطير في الأمر أن آخر الاحصائيات تؤكد وجود عدد قليل من الاطباء مقارنة بالعرافة والدجالة والمتحلين المنتشرين في كامل أرجاء العالم العربي ، خاصة في المدن الكبيرة والأماكن الراقية أمام انظار الجميع ، بل ربما تحت حماية بعض الملوك والامراء العرب، إن لم يكن هذا الأمير نفسه حريفا وفيا للعرافة ، او ربما لكونهما (المسؤول والعراف) يمتهنون نفس الوظيفة فكلاهما قاريء كف.
ومن بين هؤلاء العرافة المثيرة للجدل ليلي عبد اللطيف ، وأنت تستمع لكلامها يخيل لك أنك أمام أحد السياسيين الذين يمتهنون الإنتهازية عنوانا لمداخلاتها. والحال أن تنبئت العام الفارط بأشياء لم يحدث منها سوى القليل وعن طريق الصدفة، حتى أن الأغلبية الساحقة إقتنعت
أن ما تقوم به ليلى عبد اللطيف ليس سوى معلومات تأتي إليها، حيث تسند إليها ورقة من أجهزة مخابرات معينة، يقولون لها قولي كذا، ليطبع العقل اللاواعي مع الحدث.
وقد تكشف الأيام والأحداث القادمة جانب من حقيقة هذه العرافة، وما تتنبأ به من أحداث.
أسامة.