العودة المدرسيّة وكورونا :هل فكّرت الدولة في تلاميذ المبيتات

في الوقت الذي اغلقت فيه بعض الدول مدارسها وهي دول تفوقنا ب1000سنة ضوئية حيث تم رصد تفشي وباء كورونا وهنا نقصد فرنسا التي اغلق ربع مدارسها وايطاليا على ابواب الاغلاق مما جعل الاولياء يرفعون شعار mio figlio studio a cass بمعناه ابن يدرس بالبيت تطل علينا حكومتنا الموقرة بتحديد يوم 15كتاريخ للعودة لاسوار التعليم…دون اتخاذ تدابير زاجرة وكل ماسعت لتوفيره مجرد.مسكنات مضحكة عودة سيكون وقعها كارثي والايام بيننا ومن الطرائف المضحكة المبكية وجوب احضار معقم وكمامة لناشئة وعلى سبيل الذكر الكمامة اصبحت من الادوات المدرسية لكن كيف لتلميذ مثلا يقطع كيلو مترات ويشق اودية و وحل ان يحمل معه هذه الذخيرة والحال ان لدينا حوالي 1500مدرسة ليست مرتبطة بالصوناد كيف ستقنع ابن ستة وسبعة وثمانية سنوات ان لا يلامس ويلاعب صديقه ونحن نتذكر ان ايام الدراسة يغلب عليها الشجار واللهو ..نمر الى المعاهد الاعدادية والثانوية والتي سيقع تقسيم التلاميذ الى افواج وكل فوج بين حصتيه هناك حصة للفوج الاخر نحن.نعلم ان هناك مبيت وتلاميذ بحكم البعد تمكث في هذه المبيتات كيف سنمنع الاحتكاك اولا وكيف سيقضي هؤلاء يومهم المتخلل لحصصهم هل يعود لبيته ام ينتظر حصته….يعني الامر معقد وتخميناتي تقول لي اننا سنغامر باجيال دون التفطن لخطورة الواقعة.

عبد السلام الزايدي