الغرب ..و”الاعتراف” بفلسطين…عبد المجيد شعبان

كل الإعلام مشغول بموجة “الإعتراف” بفلسطين من قبل دول أوروبا الغربية ..والسؤال: لماذا الآن؟ وهل هي صحوة ضمير لدى قادة هذه الدول؟

لا شكّ أن هؤلاء المعترفين/ ربما باستثناء إسبانيا/ لم يفعلوا ذلك عن اقتناع بحق الشعب الفلسطيني.. فقبل عامين هرعوا متدافعين إلى الكيان الصهي…ني يذرفون الدموع ويلعنون فلسطين ومقاوميها.. وحتى الأمس القريب، بل وإلى اليوم يقدمون للمجرمين في الكيان أكثر مما يطلب من مال وسلاح ودعم .

لايخفى على كل ذي بصيرة أن قادة أوروبا اضطروا لهذا ” الاعتراف” نتيجة تحرك الشارع الذي أسقط حكومات وسيسقط أخرى …وهذا الشارع حركته المآسي الحاصلة في فل..سطين التي توشك الجبال أن تخرَّ لها هَدًّا … وفشلِ عصابات العدوان في القضاء على المقاومة …

” اعتراف” … بعضهم قرنه بشروط أهمها نزع سلاح المجاهدين… ولم يتحدث أحد عن ” الدولة الفلسطينية” ..هل هي ضمن نطاق حدود 67 ؟ وهل عاصمتها القدس؟ أم أنه اعتراف هكذا بالمطلق .. حتى الطرمب يريد دولة فلسطينية لكن في السعودية أو ليبيا أو الصومال أو أي مكان بعيدا عن أرضها التاريخية…

إنه اعتراف النفاق .. اعتراف الضرورة .. اعتراف الخوف من فقدان السلطة .. ولن يفيد مؤقتا إلآ أمثال هذا القابع في رام الله الذي سوف ينفخ أوداجه ليردّد أن “نضاله السلمي” آتى أكله..

الأهم أن تواصل الشعوب تحركها ..وصولا إلى فرض عقوبات على الكيان والمقاطعة حتى يركع الناتن والطرمب ومن لفّ لفّهما..

والمجد للمقاومة ..ورحمة العزيز الرحيم لأهلنا المنكوبين الصامدين، أحياء وميتين.