القصرين: إنطلاق أشغال تهيئة دار المسنين وتحويلها إلى دار عصرية
إنطلقت أشغال تهيئة دار المسنين بالقصرين المدينة، بكلفة جملية قدرت بمليون و900 ألف دينار، ومن المؤمل أن تستكمل في غضون 7 أشهر، وفق مدير الدار طارق الهداوي.
وبين الهداوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن أشغال التهيئة الشاملة تشمل تحويل مركز رعاية المسنين بالجهة، المحدث منذ سبعينات القرن الماضي، إلى دار عصرية تتماشى مع متطلبات المسنين باعتبار ما ستوفره من مرافق مختلفة، منها جناح طبي مجهز بكافة التجهيزات الطبية المطلوبة، وقاعة علاج طبيعي، وقاعة عزل مجهزة، وفضاء ترفيهي، ومطبخ عصري به غرفة تبريد، وقاعة أكل تتسع ل60 مسنا، وقاعة إستقبال للزائرين مع قاعة حلاقة، علما وأن طاقة إستيعاب الدار بعد التهيئة تتراوح بين 25 و 30 مسنا.
وكشف الهداوي من جهة أخرى عن وجود برنامج آخر على المدى الطويل يخص توسعة دار مسنين مدينة القصرين في الفضاء الخارجي للدار، بكلفة تقدر ب 4 مليون دينار، يضم وحدات عيش للمسنين تتوفر على كافة المرافق الضرورية بطاقة استيعاب تتراوح بين 25 و30 مسنا.
وكانت دار المسنين بالقصرين، المحدثة منذ سنة 1974 على أرض طينية، قد أفرغت في جوان 2020 من كافة نزلائها للمرة الثانية بإذن من لجنة فنية تابعة لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بعد معاينة ميدانية رقابية كشفت عن وجود تصدعات وتشققات في البناية رغم خضوعها سنتي 2018 و2019 لأشغال تقوية لأسسها المتداعية للسقوط، و إخضاع غرفها الثلاث المتداعية للسقوط إلى أشغال إعادة بناء لأسقفها.
وتوقفت أشغال التهيئة الثانية بعد انطلاقها في البداية بتمويل ذاتي من المقاول بسبب إشكال فني مالي طرأ في الأثناء، تمثل في بقاء ملف الصفقة الثانية لأشغال تهيئة وصيانة مركز رعاية المسنين بالقصرين بين مراقب المصاريف ومصالح الولاية، وهو ما تسبب في تعطل الأشغال لفترة طويلة.
جدير بالذكر أن المسنين المقيمين سابقا بالدار تم توجيههم إلى مراكز مخصصة لرعاية المسنين بولايات أخرى.