القيروان: من منارة إسلامية إلى مدينة تحصى موتاها

القيروان: من منارة إسلامية إلى مدينة تحصى موتاها

19 جوان، 21:01

اذا ذكرت القيروان ، سيقولون عنها  مدينة المبدعين…رابعة الثلاث….مدينة عقبة ابن نافع ، منارة للاشعاع الفكري والديني والحضاري في عصور الأغالبة والصنهاجيين.  العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي ومركز الثقل فيه منذ بداية الفتح الى اخر دولة الأمويين بدمشق. في كل زاوية من زوايا قدسية ،فهي أول مدينة إسلامية بنيت في المغرب العربي . هكذا كانت مدينة الامام سحنون ، أما اليوم فقد أضحت مدينة الفقر . هكذا كانت مسقط رأس ابن رشيق القيروان ، أما الآن فقد أصبحت الاولى وطنيا في معدلات الانتحار. تركها اسد ابن الفرات وابن الجزار وعبد الله ابن الاغلب على أحسن حال، أما اليوم فقد انتشر فيها الوباء وسكانها يقبلون العزاء. مدينة لم تحضى بالرعاية الكافية قبل وبعد الثورة ، فالجميع تخلى عنها ، يتذكرونها فقط عندما تحين الانتخابات بالوعود الكاذبة والجوفاء.”مستشفى جامعي بتمويل خليجي “”تشغيل المعطلين العمل “”تعمير المدينة” والحال أنها مسكنات لكسب أصوات انتخابية لا غير . اين هؤلاء والمدينة تعانى نقصا فادحا في الاكسجين ؟ الا تملك هاته الدكاكين الحزبية كثيرا من الأموال ؟ اين تذهب الأموال التي يقولون انها مخصصة للتنمية؟.  السؤال هنا لأبناء مدينة عقبة  .. ماذا اعطتكم الكتل السياسية ؟ ماذا اضافت لمدينتكم ؟ ماذا عملت لتحسين وضعكم الإقتصادي، لاشيء . بل انها تركوكم  تقررون مصيركم بايديكم. ماذا انجزو لكم ؟ أرسلوا لكم لجان طبية ، وبعد ؟   لن يفعلوا لكم شيء ، أقصى مايفعلونه يتضامنون معكم على جدرانهم الفايسبوكية أو مشاركة الاصدقاء صورة القيروان وفي أقصى الحالات يكتبون هاشتاغ “قلوبنا معكم” والحال أن قلوب أهل الساسة أفرغ من فؤاد أم موسى ، فهؤلاء لا يحملون في قلوبهم سوى الحقد والكراهية والدسائس وملأ حساباتهم البنكية. وليعلم اهل القيروان أن حقوقهم قد صودرت وعليهم العمل على استرجاعها ، من أجل أن تعود مدينة الاغالبة إلى مجدها وتاريخها.

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة