الكيان الصهيوني يدنس الانسانية تحت أنظار العام.

الكيان الصهيوني يدنس الانسانية تحت أنظار العام.

26 أكتوبر، 14:00

يواصل الاحتلال الصهيوني لفلسطين جرائمه البشعة في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف مدعوما دعما مفضوحا عسكريا وماليا وأعلاميا من قبل الولايات الامريكية وحلفائها في اوروبا بدء بفرنسا وبريطانيا والمانيا والحال ان هؤلاء الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية يزعمون انهم صانعو القوانين العالمية المتعلقة بمبادئ الحرية وحقوق الاسان وصيانة الارواح أثناء الحروب ومحاكمة المخالفين للتعليمات الاممية التي تصدر عن منظمة الامم التحدة ومجلس الامن والمحكمة العسكرية الدولية…كما يقومون بترسيخ القوانين المتعلقة بنبذ الانظمة الاستبدادية وتكريس الديموقراطية..
كل ذلك غاب عن هؤلاء اثر ملحمة ” طوفان الاقصي” البطولية التي نسجتها المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها ضد الحتل الصهيوني يوم 7 اكتوبر الجاري والتي قام على أثرها هذا العدو الذي باغتته العملية البطولية برد انتقامي باعلان حرب ابادة جماعية وحشية وغاشمة ضد شعب قطاع غزة الاعزل و سكان الضفة الغربية والقدس الشريف بواسطة الغارات المتتالية على المباني والمنا زل والمخابز والمدارس والمستشفيات وكل من يتحرك في الشوارع …وتتواصل هذه المجازر الى اليوم دون رادع بدعم من امريكا والغرب الاستعماري الذي
يتشدق بزعم صونه لحقو ق الانسان والوقوف الى جانب المضطهدين الابرياء والمقاومين لكل احتلال.
والسؤال المطروح بقوة الان وسط هذا الاعتداء الغاشم على شعب مقاوم للاحتلال الصهيوني الذي افتك منه ارضه منذ75 سنة مضت تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم :لماذا لا ينفذ الغرب الاستعماري قائدتهم امريكا ما سنوه من قوانين لفائدة البشرية. والجواب بسيط وهو ان هذا المحتل موظف من الغرب الاستعماري لضمان مصالحه الكثيرة والمتمثلة اساسا في ضرورة تواجد هذا الكيان الدخيل لضمان استغلال العديد من الكنوز البرية والبحرية والجوية بمنطقة الشرق الاوسط بدء بالنفط وقناة السويس وبحر الخليج العربي …الخ. ولهذا توجب زرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الشرق الاوسط حسب تقديرات امريكا وحلفائها في اوروبا وفي طليعتهم فرنسا وبريطانيا والمانيا. فلا غرابة ان يقوم ربيبهم الكيان الصهيوني بتدنيس الانسانية تحت انظار العالم.


محمد الطريقي.

مواضيع ذات صلة