المتقاعدون في تونس : طاقات هائلة مهدورة بإمكانها إنقاذ البلاد

المتقاعدون في تونس : طاقات هائلة مهدورة بإمكانها إنقاذ البلاد

28 أوت، 18:30

لا يشك أحد في أن الكفاءات من الإطارات العليا المتقاعدين لهم من المؤهلات المطلوبة والخبرة الكافية ما يجعلهم قادرين على إنقاذ البلاد. بل يمكن اعتبارهم دون مبالغة، من السبل الثابتة والكفيلة بالمساعدة على الخروج بدولتنا من عنق الزجاجة.

فالعديد من الإطارات المشهود لها بالنزاهة والكفاءة، قد أحيلت على التقاعد بإرادتها قبل أو عند بلوغها للسن القانونية للتقاعد، رغم حالتها الصحية الجيدة، رغبة منها في الإبتعاد عن الأجواء التي يشكو جلها من الإنخرام على جميع المستويات.

وهذه الإطارات تمثل، حسب رأينا، إحدى الحلول المتاحة والممكن توظيفها لإنقاذ البلاد من خلال حسن استغلالها في عملية المراقبة والإصلاح، وذلك عبر تكوين لجان استشارية مختصة تكون سندا للوالي الذي يستحيل عليه الإلمام بكل الملفات والأولويات، وهي عبارة عن حاضنة تفكير Think tank يمكن الإستئناس بتجاربها وتوصياتها الوجيهة في اتجاه معالجة الإشكاليات القائمة واستصلاح ما يمكن استصلاحه في شتى المجالات.

هذا التصور معمول به في بعض الدول المتقدمة ويختلف تماما عن اللجان القطاعية المنبثقة عن المجلس الجهوي نتيجة عوامل الخبرة والكفاءة والتطوع خدمة للصالح العام.

فهل يقدم المحبون لهذا الوطن على القيام بهذه الخطوة الجريئة؟

محمود

مواضيع ذات صلة