الناس في حالة هلع من تفشي الكورونا و غياب خطة اتصالية ناجعة..الازهر التونسي
أمام تفاقم أعداد المصابين بفيروس كورونا و تزايد عدد الوفيات اليومية بما يجعل كل المؤشرات حمراء و مع ذلك نلاحظ غياب تام لوزارة الصحة و اللجنة العلمية و يتمثل ظهورهما يوميا في بلاغ باهت و مبتور يقدم فيه الحصيلة اليومية دون الدخول في معطيات الجهات و دون تفسير مقنع للعموم عن أسباب التغيرات الحاصلة في الأرقام و قد تم الإعلان عن تنظيم حملة تحاليل سريعة بصفاقس يوم الأحد الفارط و أعلنت عن النتائج إلى حدود منتصف النهار و لم أعثر عن النتائج لما تبقى من اليوم و هذا يزيد في حيرتي و حيرة العديد من متساكني الولاية .و في بعض الأحيان تأتي تصريحات تستفز مشاعر الناس تصريح السيد وزير التربية بأن الوفيات في صفوف العاملين بالقطاع التربوي دون المأمول نموذجا و يضاف لهذا الإعلان عن تفويض القرار للجهات كل جهة تأخذ القرار الناجع لمجابهة الوضع لكن في التطبيق يكون الأمر مختلفا و ما حصل بالأمس في قطاع التعليم عموما و التعليم الثانوي خصوصا نموذجا ساطعا على ذلك فالفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس بعد صمت الوزارة أمام مقترح اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بصفاقس تأجيل العودة المدرسية لأسبوع اتخذ قرارا بتأجيل هذه العودة و بحكم إقامتي بصفاقس و اتصالي بعديد الأولياء لاحظت أن هذا القرار وجد استحسانا و تأييدا لديهم كما نلاحظ في بيانات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الاستمرار في تداول العبارات المألوفة كالصرامة في تطبيق القانون و الحرص على احترام البروتوكولات الصحية و في أحيان أخرى اللجوء لمسائل ليست من مشمولات هذه اللجنة كالدعوة لمواصلة حملة صيانة المدارس و كأن القائمين على هذه اللجنة يبحثون من نقاط لتأثيث بلاغاتهم.وعن التلقيح فحدث و لا حرج فمن المفروض أن تكون وزارة الصحة قد ضبطت خطة وطنية للتلقيح تجيب عن الأسئلة التالية كيف سنتزود باللقاح ؟ ما هي المخابر المعتمدة؟ كيف سيخزن هذا اللقاح و كيف سينقل؟ ما هي الأولويات المعتمدة في تلقيح الناس؟ ما هي المراكز التي ستسدي هذه الخدمة ؟ هل أعدت هذه المراكز لذلك ؟من سيلقح الناس؟ هل أعتمدت خطة تكوينية في الباب للعاملين في هذا المجال؟ كلها أسئلة حارقة و لكن لا نجد إجابة عنها و المعطى الوحيد المقدم لحد الآن هو التعاقد مع أحد المخابر على مليوني جرعة ستأتي في الثلاثي الثاني من هذه السنة و مما يزيد في استغرابي لماذا كل هذا التأخير؟ و هل المليوني جرعة كافية؟



