
النهضة تريد فرض حكومة سياسية …فتحي الجموسي
النهضة تريد فرض حكومة سياسية بحزام حزبي واسع على المشيشي وترفض حكومة كفاءات غير متحزبة.
هي تعرف جيدا أن مصلحة تونس في حكومة الكفاءات لا في حكومة الأحزاب وتعرف ايضا خطورة الوضع الإقتصادي والمالي و الإجتماعي والقابل للانفجار في أي لحظة ورغم ذلك فهي تصر على موقفها.
هي تريد حكومة سياسية حتى لا تفقد سيطرتها على مفاصل الدولة وحتى لا يقع تعويض رداءاتها بكفاءات سواء مديرين عامين أو ولاة أو معتمدين أو عمد، وهي تريدها أيضا بحزام حزبي واسع حتى يتفرق دم هته الدولة وهذا الشعب المسكين بين القبائل ولا تتحمل مسؤولية خراب محتوم لوحدها.
لكن حتى لو لم يستجب المشيشي لرغاباتها وشكل حكومة كفاءات أوحكومة كفاءات ممزوجة بحزام سياسي ضعيف وبوزراء محزبين من الصف الثالث داخل احزابهم فهي مجبرة على التصويت لها ليس كما يعتقد البعض خوفا من تدهور نتائجها إن تم إعادة الإنتخابات بل أساسا خوفا من إعادة صياغة مشهد سياسي وحزبي جديد تكون فيه وجها لوجه مع حزب عبير موسي والتي تؤهلها كل استطلاعات الراي لتبوئ المرتبة الأولى.
النهضة تعرف جيدا أن مثل هته النتيجة تعني استحالة الحكم بتاتا وفتح احتمال التدخل الامني والعسكري ونهاية منظومة عشر سنوات من الديمقرطية الاخوانية المزيفة.
النهضة تعرف أيضا أن إطاحتها بالمشيشي أو عرقلة حكمه حتى بعد التصويت على حكومته أو محاولة اسقاطها بلائحة لوم تعني إعادة سيناريو الفخفاخ اي الإستقالة وإعادة المبادرة لقيس سعيد.
باختصار وكما قال فنانها المسرحي “ميدو ولد بهيجة” النهضة تعرف انها في وضع: “تقدم تجي فيه، توخر تجي فيه”