
الهاشمي الحامدي : لابدّ من منوال تنمية يحلّ مشاكل البطالة
دعونا من المناقشات البيزنطية التي لا فائدة منها من نوع أن الدولة لا دين لها لأن دين دولتنا وشعبنا ومرجعنا الروحي والتشريعي وعماد هويتنا هو الاسلام. لنركز على ما ينفع الناس. لقد تمت المصادقة بفضل الله على فكرتين ناضل من أجلهما حزب الارادة الشعبية (تيار العريضة الشعبية) هما تشغيل من طالت بطالتهم عشر سنين، وتشغيل فرد من كل عائلة. سخروا منا واتهمونا بالشعبوية وشوّهوا سمعتنا ثم عادوا أخيرا لتطبيق عدد من مقترحاتنا. الحمد لله كثيرا.
لكن مازالت هناك مطالب أخرى نادينا بها لم تتحقق. وإذا تعاونا سنحققها بحول الله. في الأثناء أدعوكم لشراكة علنية مفتوحة، شراكة في صياغة منوال تنموي جديد عادل، نضغط به سياسيا ةاعلاميا على الحكومة والبرلمان لتبنّيه وتفعيله. منوال يركز على اصلاح الوضع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية وحل مشكلة البطالة وايجاد فرص التشغيل لمئات الآلاف من العاطلين عن العمل، والتخفيف من أعباء الإرتفاع المرعب لتكاليف المعيشة، وانقاذ قطاعي التعليم والصحة، ودعم الفلاحين، ومكافحة التهرب الجبائي والفساد، واعادة الأمل للأجيال الجديدة من التونسيين، واقناعهم بأنه يوجد خيار ثالث غير تجريب المجرب من حكام تونس قبل الثورة وبعدها. منوال تنموي يستلهم قيم الإسلام الخالدة، ويحترم تعاليمه وأحكامه، ويزاوج بينها وبين حضارة العصر.