الواقع المريض لكرة القدم التونسية… عبد الكريم قطاطة

الواقع المريض لكرة القدم التونسية… عبد الكريم قطاطة

13 مارس، 15:00

المتابع لكرة القدم التونسية سواء على مستوى النوادي أو على مستوى الفرق الوطنية لا بدّ أن يصل إلى حقيقة بارزة للعيان.. كرتنا تعيش مرحلة مَرَضيّة سواء داخليا وخاصة إقليميا مقارنة ببعض البلدان الأخرى الشقيقة والصديقة.. فعلى مستوى الفرق الوطنية تأتي مشاركتنا الأخيرة في كأس إفريقيا لما دون العشرين لتبرز الفوارق التي أصبحت متفاوتة جدا مع عديد الفرق الافريقية.. وحتى حصولنا على المرتبة الرابعة وتأهّلنا لكأس العالم لا يخفي تلك الفوارق الكبيرة والشاسعة بين مستوانا ومستواهم… آتي الآن إلى نوادينا المشاركة في البطولات الافريقية.. باستثناء المفاجأة السارة جدا والتي مصدرها الاتحاد المنستيري والذي هو قادر على الوصول بعيدا في كأس الكاف ولم لا حصد اللقب فانّ نتائج بعض الفرق في الشمبيونزليغ تؤكّد أيضا أنّ تونس تراجعت كرويا مقارنة ببعض الفرق الأخرى.. وحتى تصدّر الترجّي لمجموعته لا يجعله في مأمن أمام قوى كروية أخرى وعلى رأسها الرجاء البيضاوي وصون داونز.. هذان الفريقان هما المرشحان بقوة لنيل اللقب علاوة على مزاحمة شباب بلوزداد.. والتطوّر الواضح للفريقين السودانيين الهلال والمريخ. وما أقوله عن كرة القدم التونسية أقوله عن كرة القدم المصرية التي سجلت من خلال مشاركة الاهلي والزمالك تراجعا رهيبا… كلّ هذه العناصر تؤكّد عودة قوى كروية على الخارطة بقوّة وتراجع الفرق التقليديّة المعتادة بمنصات التتويجات.. إنّها منظومة ذلك الوديع الذي لم يكن يوما وديعا… ولن يصلُح حالنا لن يصلُح حالنا.. لن يصلُح حالنا مادامت هذه المنظومة متربعة على أنفاسنا لحدّ الاختناق.. 12 مارس 23..

مواضيع ذات صلة