اليوم اضراب بكل المكاتب الجهويّة لمندوبي حماية الطفولة

 يهم الجمعية التونسية لمندوبي حماية الطفولة إعلام الراي العام أنه أمام تردي أوضاع سلك مندوبي حماية الطفولة وأمام سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها وزارة الإشراف ونظرا لكون الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها كقاعدة أولى لبناء سياسة حمائية جديدة للطفولة تواكب مستجدات الواقع لازالت إلى حد اللحظة رهينة الرفوف فقد قرّرت الهيئة المديرة للجمعية الدخول في إضراب حضوري عن العمل كامل يوم الاثنين 14 جوان 2021 بكافة المكاتب الجهوية لمندوبي حماية الطفولة بتراب الجمهورية.

إن سلك مندوبي حماية الطفولة الذي تأسّس سنة 1996 يشنّ أول مرة إضرابا في تاريخه وعيا منه بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق مندوبي حماية الطفولة الذين يكابدون تواتر الاعتداءات (البشعة أحيانا) على الطفولة بوسائل لوجستية ومادية بسيطة للغاية ولا تتماشى مع خطورة الوضعيات التي يباشرونها.

وحيث أن الصمت أمام هذه الوضعية أمر لا يمكن قبوله فقد تعالت أصوات الجمعية التونسية لمندوبي حماية الطفولة في كل المنابر لإبلاغ صوت مندوبي حماية الطفولة والتنبيه للمسار الخطير الذي تتدحرج فيه السياسة الحمائية إلا أننا لم نلق تجاوبا ولا آذانا صاغية وعليه فقد قام مندوبو حماية الطفولة بكافة المكاتب الجهوية في خطوة أولى بارتداء الشارات الحمراء لمدة أسبوع كامل ابتداء من يوم 31 أوت 2020 للاحتجاج على هذه الوضعية كما تم الاتصال في مناسبتين بلجنة المرأة والأسرة بمجلس نواب الشعب وتقديم تقرير مفصل في الغرض لأعضاء هذه اللجنة.

 ورغم وجود لجنة صلب وزارة المرأة والأسرة وكبار السن من المفترض أن تسرع وتيرة الإصلاحات ورغم الوعود الايجابية من قبل المسئولين المتعاقبين على هذه الوزارة فإن شيئا من ذلك لم يتحقق على أرض الواقع وبقيت كافة المشاريع التي من شأنها تغيير الواقع المزري للسياسة الحمائية رهينة الرفوف رغم طول المدة الزمنية ورغم ما نشهده من زيادة مطردة في حجم ونوعية الإشعارات حول الطفولة المهددة والتي تستوجب التسريع في النظر في هذه المشاريع لا تركها على قائمة الانتظار.

إن الجمعية التونسية لمندوبي حماية الطفولة باعتبار منتسبيها يمثلون خط الدفاع الأول عن الطفل المهدّد فإنها إذ تعرب من جديد عن ترحابها بكافة الخطوات الايجابية التي من شأنها الرفع من واقع منتسبي سلك مندوبي حماية الطفولة مهنيا وماديا وتحسين آليات العمل ونجاعة التدخل فإنها تؤكّد كذلك أنها لن تتوانى في تصعيد خطواتها الاحتجاجية حتى تحقيق كافة المطالب التي تمّ الاتفاق عليها.