اليوم العالمي للترجمة: الترجمة فن يستحق العناية
تحت شعار “الترجمة فن يستحق الحماية”تحتفل بلادنا مع سائر دول العالم باليوم العالمي للترجمة الذي اقره الاتحاد الدولي للمترجمين منذ سنة 1991 وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017. وذلك اعترافا بالأهمية البالغة لهذا النشاط الفكري المعرفي المسهم في بناء الجسور بين الثقافات والشعوب. كما يهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهمية الترجمة في العصر الحالي، ودورها في نقل المعرفة وتطوير الفكر.
وإن وزارة الشؤون الثقافية تؤكد على أهمية مساهمة المترجم في إثراء المشهد الثقافي والدور الجوهري الذي تضطلع به الترجمة في حياة الأمم والشعوب.
والاحتفال بها اليوم هو شهادة على أنّ المترجم وسيط مُبدعٌ في نقل الثقافة والحضارات والإبداع بكل أمانة، وأنّه عنصر فاعل في إثراء الفكر.
و بهذه المناسبة نؤكد حرص الوزارة على إيلاء الترجمة الأهمية القصوى وذلك من خلال المجهودات المبذولة من قبل معهد تونس للترجمة والذي يعتبر مركزا للإعلام و التكوين و التعريف و الإصدار في فن الترجمة وعلومها لمزيد التعريف بالإنتاج التونسي عن طريق ترجمة أفضل ما فيه إلى اللغات الأجنبية وتعريب ما يصدر منه بلغات أجنبية ولتمكين القراء التونسيين والعرب عموما من الاطلاع بلغتهم على أفضل ما أنتجته لغات العالم. فضلا عن إقامة الندوات الدولية و التظاهرات .
وتؤكد الوزارة دعمها للمترجمين الشبان لمزيد الابتكار بما يحملون من كفاءات ومبادرات وحسن استغلال ما توفره التقنيات الحديثة من إمكانيات واسعة لتطوير مهاراتهم وملكاتهم ولفتح آفاق تشغيلية أرحب امامهم.
وتندرج في هذا السياق مسابقة المترجمين الشبان وهي مبادرة مهمّة تجسّد حرص معهد الترجمة بإشراف الوزارة على ربط الصلة بين المترجمين من مختلف الأجيال والفئات وفرصة متميزة لطلبة الماجستير من أجل القيام باختبار تطبيقي لما تلقوه من معارف نظرية بمختلف لغات العالم.
وندعو في هذا المجال كافة المؤسسات الثقافية للحرص على بعث نواد للترجمة تعزيزا لحضور هذا لنشاط المعرفي لدى الناشئة والشباب ليساهم في تحصين العقول وبناء فكر مستنير.
كلّ عام والفاعلين في مجال الترجمة بألف خير ليكون هذا النشاط النبيل الذي يجمع بين إنتاج المعرفة من جهة والإبداع والابتكار من جهة ثانية مسهما رئيسيا في حضور الثقافة الوطنية التونسية في المشهد الثقافي العالمي وللتعريف بهويّتها ولإثراء الذاكرة الوطنية والانفتاح على الثقافات في ظل حوار متكافئ.