انطلاق أشغال الدورة الأولى للمنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج.

انطلاق أشغال الدورة الأولى للمنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج.

6 أوت، 17:00

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء 06-08-2024، أشغال الدورة الأولى للمنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بحضور أكثر من 300 كفاءة تونسية مهاجرة من كل أنحاء العالم في مختلف الاختصاصات والميادين، وعلى جدول أعمالها جملة من المواضيع المتعلقة بتعزيز دور الكفاءات التونسية بالخارج في الحياة السياسية والمشاركة في صنع القرار ومساهمتها في إبلاغ صوت تونس في الخارج إضافة إلى السبل الكفيلة بالاستفادة من التجارب المقارنة في مجالي التربية والتعليم.
وتطرق كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية ووزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى، إلى جملة الامتيازات والحوافز لدعم استثمارات أبناء الجالية وتطوير الخدمات القنصلية الموجهة للتونسيين بالخارج بهدف تعزيز التواصل معهم وتيسير الولوج إلى الخدمات الإدارية عن بعد وتيسير سبل الاستثمار في تونس.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية، أن هذا المنتدى الذي تتواصل أشغاله غدا الأربعاء، يجمع الكفاءات التونسية في فضاء تشاركي قصد تشبيك العلاقات وتعزيز التنسيق بينها وبين السفارات والوزارات المتدخلة، ويتيح فرصة للوقوف على العراقيل التي تحول دون حسن استغلال هذه الكفاءات واستثمارتها في تونس، مشدّدا على أهمية تطوير الخدمات الموجهة للمقيمين بالخارج من بينهم الكفاءات من أجل تسهيل عملية الاستثمار.
ومن جهتها أبرزت وزيرة المالية، أهمية مساهمة الكفاءات الخارجية في معاضدة جهود الدولة في جلب الاستثمارات لتونس والتعريف بها كوجهة للاستثمار وتوفير العملة الصعبة عبر التحويلات المالية إلى تونس وتوجيهها نحو الاستثمارات التنموية والترفيع في حجم هذه التحويلات المالية وتوظيفها في شكل إيداعات مالية ورقاعات مالية بما يساههم في الترفيع في الرصيد الاحتياطي من العملة الأجنبية وتقليص حجم التداين الخارجي.
وأكدت ضرورة مزيد الانفتاح على الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج كفاعلين جدد في العلاقات الخارجية وتعزيز الاتصال بهم والإصغاء إلى تطلاعتهم ومقترحاتهم باعتبارهم « سفراء لتونس » في بلدان إقامتهم لافتة الى الجهود المبذولة من أجل تحسين الخدمات الموجهة لأبناء الجالية في بلدان الإقامة من أجل حماية حقوقهم وضمانها والدفاع عنها وتدعيم الإمتيازات الممنوحة لهم سواء عند تنفيذ المشاريع أو عند العودة المؤقتة أو النهائية.
وفي هذا السياق بيّن وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، إن الوزارة تعمل مع وزارة الشؤون الخارجية والمقيمين بالخارج على تنفيذ مجموعة من المشاريع لفائدة المقيمين بالخارج على غرار الهوية الرقمية للمقيمين بالخارج التي تمكنهم من النفاذ الموحد للبوابات الحكومية مثل بوابة المواطنة وكل البوابات التي تتيح النفاذ إلى استعمال الهوية الرقمية واستخراج وثائق على الخط وإبرام عقود والإمضاء الالكتروني وغيرها من الخدمات التي توفرها الهوية الرقمية.
وتعمل الوزارة على تركيز بوابة الخدمات القنصلية وإسناد التأشيرة الالكترونية إضافة إلى ربط القنصليات بالخارج بشبكة خاصة لتأمين ربط القنصليات والسفارات بالوزارة وتسريع خدمات المراسلات والوثائق الرسمية بالوزارت وبالتالي تقليص الآجال في كل ما يتعلق بمعالجة ملفات المواطنين بالخارج وتحسين جودة الخدمات.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها أيضا محافظ البنك المركزي وعدد من سامي مسؤولي الدولة، عرض مخرجات وتوصيات « منتدى تونس العالمي » المنعقد يوم 23 جويلية 2024 ببادرة من » التحالف العالمي للكفاءات التونسية » المكوّن من جمعيات تونسية ناشطة في مجالات متعددة وممثلة للكفاءات التونسية في عدد من البلدان.
وإثر اختتام الجلسة الافتتاحية، تولى وزير الخارجية رفقة أعضاء الحكومة الحاضرين تدشين معرض للابتكار والمشاريع الناشئة الذي أُقيم على هامش المنتدى بفضاء الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، وشاركت فيه أيضا بعض المؤسسات والبنوك الوطنية بعرض مشاريعها الموجهة لأبناء الجالية التونسية.

مواضيع ذات صلة