انطلقت في عملية الفرز… عبير موسي:ان لم تكن معى فأنت ضدى.
بالديمقراطية ظهر هتلر وموسيليني وبرزت عدة دكتاتوريات وصلت للحكم بآليات ديمقراطية سليمة. وفي تونس وبإسم الديمقراطية نشاهد نواب تمدرسوا لدى النظام النوفمبري المستبد، لا يقبلون من يخالفهم الرأي، يعربدون، يتهمون الجميع، وتعد عبير موسى رائدة في هذا المجال، كيف لا والأمينة العامة المساعدة للتجمع المنحل، تدخل البرلمان من أوسع أبوابه في عهد الديمقراطية، بعد أن إدعت بهتانا كونها سليلة المدرسة البورقيبية والحال أنها سليلة النظام النوفمبري. تتحيل على الديمقراطية لتحكم بالحديد والنار، لا تقبل حتى الحوار داخل حزبها ، بالأمس القريب قامت بطرد النائبة ليلي جعيدان من الحزب بعد أن خالفتها في الرأي ولا غرابة في ذلك فالسيدة عبير تعامل نواب كتلتها كقطيع لا أكثر. واليوم وبعد أن تصدرت نوايا التصويت في كل عمليات سبر الأراء، أصبحت رئيسة الحزب الدستوري تقوم بعملية الفرز، انت معى وانت ضدى، تصنف وسائل الإعلام حسب ميولاتها. إذاعة الديوان أولى وسائل الإعلام المغضوب عليها، فقد وضعتها السيدة عبير في خانة المعارضين لها، والحال أنها إذاعة تنقل جميع الأراء والميولات، لا تجامل ولا تعادي اي طرف، مسبارها الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، شعارها نقل الخبر بأمانة. تجد فيها الرأي والرأي الآخر، وهو ما لا يروق للأمينة العامة السابقة للتجمع المنحل التي ارتوت من الخطب الدستورية ومن أروقة الشعب وعاش الملك ويحيا الرئيس. عملية “الفرز” هذه، بمثابة ناقوس خطر على حرية التعبير والإعلام والتعددية والديمقراطية وتونس الجديدة التي قطعت مع الدكتاورية والرأي الواحد. السيدة عبير واصلت عربدتها، فبعد أن وقع رفع اعتصامها أمام هياة العلماء المسلمين، توجه رجالها للقوات الحاملة للسلاح بعبارات مشينة من قبيل “هانا عرفنا وجوهكم..” “توة تشوفو..” وغيرها من عبارات التهديد والوعيد، التي خلنا انها ولت وانتهت مع اندلاع أولى شرارات الثورة. ولكن، لتعلم السيدة عبير التي تريد أن تعيدنا للمربع الأول والحزب الواحد، أن الثورة ستجد من يوقضها من جديد ولا مستقبل للأحزاب الفاشية والديكتاتورية وسنعيش الحرية والديمقراطية بروح ثورية بعيدا عن هاته الاحزاب الكرتونية، وللثورة شعب يحميها.
أسامة بن رقيقة



